21-نوفمبر-2021

في بعض الحالات أثبت نموذج العمل من المنزل فعاليته (Getty)

الترا صوت – فريق الترجمة

يقدر الزمن الذي يقضيه المواطن في بعض الدول الغربية في رحلته إلى عمله، ذهابًا وإيابًا، بحوالي ساعة في المعدّل العام، في حين يبلغ المعدّل في العديد من دول العالم بحوالي ساعتين على الأقل يوميًا. لم يكن الأمر فارقًا لدى العديد من الناس قبل الجائحة، إلا أن الظروف التي عايشها ملايين الناس حول العالم ممن أتيحت لهم الفرصة للعمل من المنزل قد كشفت لهم عن فاقدٍ زمني لم يكن في الحسبان، وهو الزمن الذي ينقضي هدرًا في طريق الذهاب إلى العمل والعودة إلى المنزل. وحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فقد تعلم الناس أنه يمكن توفير الكثير من الوقت في حال اعتماد نموذج العمل من المنزل في الوظائف التي تحتمل ذلك، خاصة مع اكتشاف أن العمل يسير على النحو ذاته على مستوى الإنتاج وتنفيذ المطلوبات، أو ربما أكثر.

في حال افتراض المعدل الأدنى (ساعة)، وهو المعدل المسجل أمريكيًا، فإنك ستضيع 250 ساعة سنويًا في رحلة العمل، أي حوالي 10 أيام سنويًا

وقد وضعت صحيفة واشنطن بوست أداة حسابية لتحديد مقدار الوقت المفقود في رحلة الذهاب إلى العمل والعودة منه يوميًا، لتساعد الموظفين على حساب الوقت الذي يضيع في الطريق يوميًا للأشخاص الذين يعملون من المكاتب، وهو الوقت الذي بات الملايين يوفرونه عند الانتقال إلى نموذج العمل من المنزل بسبب الجائحة.

Working from home? Why detachment is crucial for mental health

فيما يلي جدول يبين ذلك بالاعتماد على الأداة التي طورتها الواشنطن بوست:

  • في حال افتراض المعدل الأدنى (ساعة)، وهو المعدل المسجل أمريكيًا، فإنك ستضيع 250 ساعة سنويًا في رحلة العمل، أي حوالي 10 أيام سنويًا. وفي حال احتساب المدة على طول العمر المهني حتى سن التقاعد (حوالي 40 عامًا من العمل)، فهذا سيعني خسارة 14 شهرًا في التنقل بين البيت والعمل.
  • لو كان مشوارك بين العمل والمنزل يستغرق ساعة ونصف يوميًا، فإنك ستضيع 375 ساعة سنويًا في هذه الرحلة، بواقع 16 يومًا تقريبًا من حياتك خلال العام.
  • لو كان مكان العمل بعيدًا أو كانت مدينتك تعاني مع ازدحام شديد، وكانت رحلتك بين العمل والمنزل تستغرق ساعتين، فإنك في هذه الحالة تضيع 500 ساعة سنويًا في المواصلات، وهو ما يعادل 21 يومًا تقريبًا. لو حسبت ذلك على طول المسيرة المهنية حتى سن التقاعد، فإنك ستكون خسرت سنتين وأربعة أشهر.

ماذا يمكن أن تفعل في ساعتين؟

لو تخلصت من مشوار التنقل بين العمل والمنزل يوميًا، ووفرت ساعتين يوميًا، فإنك قد تستفيد من هذا الوقت في تعلم لغة جديدة، ولو حصل وقمت باستغلال هذا الوقت على نحو جيد، فإنك ستتمكّن من اللغة خلال عام واحد.

Working from home job adverts rise - BBC News

ولو استغرقت هذا الوقت في مشاهدة نتفليكس، فستكون قادرًا على مشاهدة 330 فيلمًا.  يمكن كذلك أن تستفيد من هذا الزمن الضائع في السيارة أو وسائل المواصلات لقضاء المزيد من الوقت مع الأسرة والأبناء، أو الحصول على قسط أوفى من النوم، أو ممارسة الرياضة.

إلا أن الجانب الإيجابي الأهم في توفير الوقت الضائع في المواصلات يتعلق بما يعنيه من توفير للنفقات، باعتبار أن الوقت من ذهب. إذ يمكن أن توفر سنويًا ما بين 2000 إلى 5000 دولار بالاعتماد على تكلفة الوقود في البلد الذي تعيش فيه، عدا عن توفير النفقات اليومية في مكان العمل، من وجبات الغداء، وتجهيز الملابس، ومستحضرات العناية الشخصية التي يتضاعف استهلاكها للعاملين من المكاتب.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وظائف عن بعد.. 5 أفكار للعمل من المنزل عبر الإنترنت