06-أبريل-2022
لوحة لـ أولها كوزيورا/ أوكرانيا

لوحة لـ أولها كوزيورا/ أوكرانيا

أريدُ كما في الأمثال الشعبيةِ

أن أصنعَ مِن الحبةِ قبةً

لألمّعها،

مِن الحجرة طريقًا لأرث خطوات

مَن يصنعون حبيباتهم على أيديهم،

مِن الصخب كلي الجهات أغنيةً

لا تغدو أغنيةً شاغرةً فحسب،

من العين عصورًا مظلمةً بسمات عاطفية

ومن القبلة السريعة فمًا!

*

 

نظرتُ للحب كما تنظر امرأةٌ

لبندقيةٍ،

بين خيارين رحتُ أشيّد مستقبلي،

أن أجرب الرمي لأكون شجاعةً

أو أتخلى عن ذلك الوهم لأكون قويةً على الدوام.

الحب ذلك الذي لا يمكنني

فهمه إلا بصبيانة غير محددة

أعني الخوف من أن أقتل شيئًا

والرغبة بأن أطلقَ النار!

*

 

كنا داخل المقهى

كما داخل البيوت

نتتبع بإصبعينا خريطة العالم

على الطاولة

لحساب المسافة بالسنتميترات،

وكان كوب الشاي الجانبي

يصعّدُ دخانه إلى الأعلى،

الطريق على الخريطة ليس وعرًا،

الخطوط ليست تلالًا،

الكلمات ليست مدنًا لا جدوى منها،

بمدِّ يد غير محسوب أو لنقل من أجل ضياع

موعود على الأرض

ضربتِ الكوب بيدكِ اليسرى

فغطى الشاي الساخنُ بلدينا!

*

 

إن جاز لي القول بأنني سأعيش مئة سنة

فستذهب تسعة وتسعون سنة

من أجل الحب

وسنة طويلة بمعنى أنها ليست كافية

لتخفيف العبء الفائض عن نفسي!

*

 

من أجل الإخوة المفقودين،

الجنود الذين لم يسبق لهم الرقص

في نهار مشمس،

الحراس الذين اعتادوا غلق الأبواب،

النسوة اللواتي تروج عنهن الإشاعات بمجرد

ما يقمن بصنع لعبة،

المدخنون الذين يتوسلون سيجارة أخيرة

من أجل من لا أعرف،

من لا أحب،

ومن لا أريد لهم أن يدركوا كل شيء بالإيماء،

أصرخ عبر قصيدتي تلك

بمعنى أنني أقهقه عندما لا يوسعني أن أبكي!

دلالات: