21-يناير-2019

يبقى المصاب بالبرص عرضة أكثر لسرطان الجلد (فايننشال هيلث)

ألترا صوت- فريق الترجمة

يعود مرض "Albinism" الألبينو، وفي العربية البرص أو المهق أو البهق  أو غدر التلوّن، إلى مجموعة من الأعراض التي تنتج عن نقصان أو غياب مادة الميلانين المسؤولة عن التصبغ في جسم الإنسان. تعرف في هذا التقرير المترجم بتصرف عن موقع "ميديكال نيوز توداي" على هذا المرض وأهم أعراضه.

تحمي مادة الميلانين الجلد من الأشعة فوق البنفسجية UV، ولذلك فإن الأشخاص المصابين بالبرص هم أكثر حساسية للتعرض لأشعة الشمس

 تختلف أعراض البرص من حيث شدّتها، وعادةً ما تؤثر على لون البشرة والشعر والبصر، حيث يمتلك المصابون لون شعر وبشرة فاتحين مقارنة بغيرهم من أفراد عائلاتهم أو مجموعاتهم الإثنية.

تحمي مادة الميلانين الجلد من الأشعة فوق البنفسجية UV، ولذلك فإن الأشخاص المصابين بالبرص هم أكثر حساسية للتعرض لأشعة الشمس ويرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد.

يمكن لأي شخصٍ أن يولد مصابًا بالبرص، ولكن انتشاره قد يتفاوت من منطقة إلى أخرى. ففي الصحراء الكبرى الأفريقية مثلًا، يصيب المرض واحدًا من بين 5-15 ألف شخص، وقد يصل المعدّل إلى واحدٍ من بين 1-5 آلاف شخص في بعض المجموعات الإثنية. أما في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فالمعدّل هو واحد من بين كل 17-20 ألف شخص.

تتساوى فرصة الإصابة بالبرص بين الجنسين، ولا يوجد هناك استثناء لأي مجموعة عرقية من هذا المرض.

البرص

حقائق سريعة عن الألبينو

  • لا يوجد علاج لمرض البرص، ولكن تمكن معالجة بعض الأعراض المصاحبة له.
  • سبب البرص جيني وراثي.
  • يؤثر البرص بشكل رئيسي على الشعر، والعينين، والبشرة وعلى حاسة البصر.
  • 1 من بين كل 70 شخصًا يحمل جينات متعلقة بالبرص .

أعراض البرص

الجلد:

لون الجلد الفاتح هو أكثر أعراض هذا المرض وضوحًا. وقد ترتفع نسبة الميلانين لدى بعض المصابين بالبرص بمرور الوقت مما قد يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأغمق كلما تقدم بهم العمر. ويسبب التعرض لأشعة الشمس، الإصابة بحروق في الجلد بدل من حدوث تغير في اللون كما في الوضع الطبيعي. وفيما يلي بعض الأعراض التي تصيب مرضى البرص عند تعرضهم إلى أشعة االشمس المباشرة:

  • النمش
  • ظهور الشامات باللون الوردي نظرًا لانعدام اللون.
  • ظهور بقع كبيرة في الجلد (الوحمات).

وكذلك فإن المصابين بالبرص هم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد، ولهذا ينصح باستخدامهم للكريمات الواقية من الشمس التي تزيد درجة حمايتها عن 30 SPF، كما ينصح بإعلام الطبيب فورًا عند ظهور أي بقع جديدة أو حدوث تغير في حالة الجلد.

الشّعر:

يتدرج لون شعر المصابين بالبرص من الأبيض الناصع إلى البني، أما المصابون به من إثنيات إفريقية أو آسيوية فعادة ما يكون اللون أصفر، أو بني، أو مائل إلى الحمرة. وقد يصبح لون الشعر أغمق كلما تقدم المصاب في العمر.

لون العينين:

لون العينين كذلك يتغير مع العمر، ويمكن أن يتفاوت بين الأزرق الفاتح جدًّا إلى البني. إن عدم وجود الميلانين في القزحية قد يؤدي إلى أن تبدو العين شفافة أو حمراء أو وردية بحسب الضوء الذي تتعرض له وتكون قزحية العين شديدة الحساسية لأشعة الشمس بسبب عدم وجود المادة الصبغية التي تحجبها.

الرؤية:

يؤثر البرص دائما على القدرة على الإبصار، وفيما يلي بعض الأعراض المصاحبة:

  • الرأرأة، أو ترجرج الحدقة الاضطراراي، حيث يتحرك بؤبؤ العين بسرعة دون القدرة على التحكم بالحركة.
  • الحول.
  • كسل العين.
  • الطول أو القصر المفرط في الرؤية.
  • الحساسية المفرطة من الضوء.
  • ضعف الرؤية الناتج عن عدم اكتمال عصب الرؤية.
  • لابؤرية العين، وهو عيب بصري يؤدي إلى رؤية مشوشة بسبب عدم انتظام استدارة القرنية.

تبدأ المشاكل في الرؤية لدى المصابين بالبرص منذ الولادة، وتكون حينئذٍ بأسوأ حالاتها، إلا أنها تبدأ بالتحسن خلال الشهور الستة الأولى.

التشخيص

يتم تشخيص مرض البرص من خلال:

  • المعاينة.
  • مناقشة التغيرات في لون البشرة والشعر.
  • فحص العينين.
  • مقارنة لون بشرة وشعر الشخص مع بقية أفراد الأسرة.
  • فحص الجينات، وهذا هو أكثر الفحوصات دقة في تشخيص الإصابة بالبرص.

العلاج

لا يوجد علاج جذري للبرص فهو مرض وراثي، إلا أنه يمكن اتباع بعض الإجراءات للتخفيف من بعض الأعراض المصاحبة له وخصوصًا تلك المتعلقة بالرؤية وتشمل ارتداء نظارات بعدسات خاصة، ونظارات شمسية داكنة للحماية من أشعة الشمس وإجراء الفحوصات الدورية للعين.

لا يوجد علاج جذري للبرص لأنه مرض وراثي، إلا أنه يمكن اتباع بعض الإجراءات للتخفيف من بعض الأعراض المصاحبة له

ويمكن إجراء بعض العمليات الجراحية للتخفيف من ترجرج العين، ومن شدة الحول، إلا أن احتمالية نجاح هذه العمليات تتفاوت من شخص إلى آخر كما أنها لا تحسن من القدرة على الرؤية.

لا تزيد أعراض المرض سوءًا مع التقدم بالعمر، ويمكن لأطفال الألبينو النمو بشكل طبيعي والحصول على التعليم تمامًا كغيرهم من الأطفال، لذا يلزم أن يأخذ الأهالي والمؤسسات المعنية ما يلزم من أجل ضمان عدم تعرض هؤلاء الأطفال للتمييز ضدهم أو التنمر في المدارس أو الأماكن العامّة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف تتخلص من الدهون؟

كيف تتجنب أمراض السفر؟