07-نوفمبر-2020

رأسيّة ليفاندوفسكي تمنح البايرن الهدف الثاني (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم بايرن ميونيخ لصالحه قمّة المرحلة السابعة من الدوري الألماني، بفوزه على غريمه الأزلي وشريكه في الصدارة بوروسيا دورتموند بنتيجة 3-2، في لقاء غاية في الإثارة، أسفر عن انفراد البايرن بالصدارة، فيما تراجع بوروسيا دورتموند للمركز الثالث.

في كلّ مرّة يلاقي فيها دورتموند النادي البافاري، يكون موقع الفريقين متقارب بشكل كبير في البوندسليغا، ونحكي عن المواجهات الأخيرة، ففي الموسم الماضي ذهابًا كان دورتموند يتفوّق على البايرن بفارق ثلاث نقاط، وإيابًا كان النادي البافاري متفوًقًا بفارق ثلاث نقاط أيضًا، وهذه القاعدة الراهنة لم تشذّ عنها المواجهة الحاليّة، إذ يشترك الفريقان في صدارة البوندسليغا برصيد 15 نقطة لكلّ منهما، يليهما لايبزيج بـ13، وهو ما يزيد المباراة إثارة.

انفرد بايرن ميونيخ بالمركز الأوّل في الدوري الألماني، بفوزه الصعب على غريمه وشريك الصدارة بوروسيا دورتموند

فبغضّ النظر عن ترتيب الفريقين، تمثّل مواجهة دورتموند مع البايرن كلاسيكو الكرة الألمانية، فكيف لو كان الفريقان يتشاركان كرسيّ الصدارة، وبما أن قطار البايرن لا يوقفه أحد أوروبيًا، ومحلّيًا تعرّض لهزّة بهزيمته أمام هوفنهايم، فدورتموند يقدّم مستويات رائعة في الصعيدين المحلّي والأوروبي، وأداؤه في اللقاء الأخير مع النادي البافاري يؤكّد قدرته على إلحاق الهزيمة بكتيبة هانز فليك، لأن دورتموند لعب في مباراة السوبر الألماني ضدّ البايرن بشكل جيّد للغاية، لكنّ البايرن اقتنص فوزًا بخبرته، فقال كثيرون وقتها: دورتموند يلعب.. والبايرن يفوز.

أقيمت المباراة دون جمهور في ملعب سيغنال إيدونا بارك، وبدأت دون تحفّظات من الفريقين، دقائق قليلة على بدايتها وبادر دورتموند صاحب الضيافة في تهديد مرمى الحارس نوير، بكرة من فيتسيل مرّت جانب المرمى، ردُّ البايرن كان أكثر خطورة، إذ سدّد ليون غوريتسكا كرة رأسيّة أنقذها ببراعة الحارس رومان بوركي، وأهدر مهاجم دورتموند إيرلينغ هالاد فرصة ثمينة من انفراد تام أمام الحارس نوير، حيث جاورت تسديدته المرمى، ردّ عليه ليفاندوفسكي بهدف السبق، لكنّ الحكم ألغاه بعد الاعتماد على تقنيّة الفيديو، والتي أكّدت وجود المهاجم البولندي في موقف تسلّل.

اقرأ/ي أيضًا: تحقّقت الخماسيّة.. بايرن ميونيخ يتوّج بالسوبر الألماني بفوز صعب على دورتموند

البايرن كان هو الأفضل بالاستحواذ على الكرة، وبالسيطرة على مجريات المباراة، وذلك يعود إلى تألّق كبير من جوشوا كيميتش بخطّ الوسط، لكنّ الأخير تعرّض لإصابة أجبرت المدرّب على استبداله، وهنا تحسّن أداء دورتموند كثيرًا، وكاد أن يسجّل الهدف الأوّل عبر فيتسيل، لكنّ اللاعب البلجيكي أهدر فرصة الهدف المحقّق.

ظنّ الكثيرون أن الشوط الأوّل سينتهي بالتعادل السلبي، لكنّ ماركو رويس نجح في تسجيل هدف بوروسيا دورتموند الأوّل، حينما استثمر كرة عرضيّة متقنة من غوريرو وأودعها قويّة في شباك نوير، كان ذلك في الدقيقة الأخيرة من الشوط، البايرن رفض الخروج من الشوط الأوّل متأخّرًا بالنتيجة، وفي الوقت بدل الضائع نجح في تسجيل هدف التعادل، بعدما نفّذ ألابا ركلة حرّة مباشرة اصطدمت بدفاع دورتموند وتابعت طريقها للشباك، لينتهي النصف الأوّل من اللقاء المثير بنتيجة 1-1.

بدأ بايرن ميونيخ الشوط الثاني بطريقة مثاليّة، في الدقيقة الثانية منه استثمر ليفاندوفسكي كرة مرفوعة من هيرنانديز، ووضعها برأسيّة رائعة في شباك بوركي، دخل دورتموند في غيبوبة إثر هذا الهدف، وكان أن يتلقّى آخرًا من كينجسلي كومان الذي صوّب كرة أرضيّة قويّة ردّها القائم، كومان نفسه جرّب مرّة أخرى بكرة مقوّسة كادت أن تخدع بوركي، لكنّ الأخير كان صاحيًا، وأنقذ مرماه من هدف محقّق.

استفاق دورتموند من غيبوبته، وسيطر على مجريات المباراة، فكثّف ضغطه على مرمى النادي البافاري، والذي تراجع لاعبوه للمناطق الخلفيّة، معتمدين على الهجمات المرتدّة من أجل مضاعفة الغلّة، وكاد دورتموند أكثر من مرّة أن يضيف هدف التعديل، لكنّ محاولاته باءت بالفشل، فتصدّى نوير لانفراد الأمريكي ريينا، كذلك أنقذ نوير مرماه باقتدار من تسديدتي رويس والبديل هازارد.

الهجمات المرتدّة لبايرن ميونيخ المتراجع للخلف آتت أكلها، قاد ليفاندوفسكي هجمة سريعة، وأوصل الكرة إلى البديل ساني، والذي سدّد كرة أرضيّة على يمين الحارس رومان بوركي، هدفٌ قاتل أتى في الدقيقة 80، ووضع البايرن في المقدّمة بفارق هدفين، لكنّ إثارة المباراة بقيت حاضرة، بسبب ردّ دورتموند السريع، فما هي إلا ثلاث دقائق، حتّى أعاد هالاند الفارق إلى هدف واحد، بتسجيله الهدف الثاني لفريقه، مستغلًا تمريرة جميلة من غوريرو، فانفرد بالحارس نوير وراوغه، قبل أن يصوّب الكرة من تحته في الشباك.

اشتعلت المباراة في دقائقها الأخيرة، ضغطٌ رهيب من دورتموند لأجل التعديل، ودفاع مستميت من البايرن، مع اعتماده على الهجمات المرتدّة، من أجل الاحتفاظ بالكرة أقصى وقت في مناطق الخصم، وأهدر ماركو رويس فرصة تسجيل التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق، حينما سدّد كرة عرضيّة على الطائر، رغم أنّه في وضعيّة مريحة أمام الحارس نوير، تسرّع رويس وأهدرها عاليًا فوق المرمى، وأطلق ليفاندوفسكي رصاصة الرحمة مدوّنًا الهدف الرابع، لكنّ الحكم ألغى الهدف بداعي التسلّل، ولم ينجح دورتموند في تسجيل التعادل فيما تبقّى من وقت، لينهي النادي البافاري كلاسيكو الكرة الألمانيّة بفوز بافاري، وصدارة للبايرن.  

 

اقرأ/ي أيضًا:

هزيمة صادمة لبطل الثلاثيّة.. هوفنهايم يهزم بايرن ميونيخ برباعيّة تاريخية

ردٌّ سريعٌ على رسالة البايرن.. دورتموند يتفوّق على مونشنغلادباخ بثلاثيّة