21-مارس-2025
كريستي كوفنتري

كريستي كوفنتري (رويترز)

في خطوة تاريخية، أصبحت كريستي كوفنتري أول امرأة وأول أفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في تاريخها الممتد لـ130 عامًا، خلفًا للألماني توماس باخ.

جاء ذلك بعدما أحرزت السباحة الزيمبابوية، التي تعد شخصية بارزة في الأوساط الأولمبية، فوزًا ساحقًا بحصولها على 49 صوتًا من أصل 97 في الجولة الأولى من التصويت السري، والذي جرى مساء الخميس في اليونان.

أصبحت كريستي كوفنتري أول امرأة وأول أفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في تاريخها الممتد لـ130 عامًا، خلفًا للألماني توماس باخ

تفوقت كوفنتري في التصويت على الإسباني خوان أنطونيو سامارانش "جونيور"، والذي حصل على 28 صوتًا، فيما جاء البريطاني سيباستيان كو ثالثًا بثمانية أصوات فقط. كما حصل كل من الفرنسي ديفيد لابارتينت، والأمير الأردني فيصل بن الحسين، والسويدي يوهان إلياسش، والياباني موريناري واتانابي على عدد قليل من الأصوات.

وقالت كوفنتري بعد إعلان فوزها: "إنها إشارة قوية إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية منظمة عالمية حقيقية ومنفتحة على التنوع وستواصل هذا النهج"، مضيفة أنها ستعمل على توحيد جميع المرشحين والاستفادة من الأفكار التي طرحت خلال الأشهر الستة الماضية.

اللجنة الأولمبية

وأوضحت كوفنتري أنها ستتعاون مع الرئيس السابق توماس باخ خلال فترة انتقالية تمتد لعدة أشهر، مؤكدة على أهمية وحدة الصف داخل اللجنة والعمل الجماعي من أجل تطوير الحركة الأولمبية.

مسيرة رياضية متميزة وقيادبة واعدة

تعد كوفنتري من أعظم السباحات في تاريخ الأولمبياد، حيث فازت بسبع ميداليات أولمبية، منها ذهبيتان في سباق 200 متر ظهر في أثينا 2004 وبكين 2008. وانضمت إلى لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2012، ويمثل انتخابها حقبة جديدة للمنظمة.

وتعهدت كوفنتري بالتركيز على حقوق الرياضيين وتعزيز المشاركة الإفريقية في الألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الاستدامة وضمان بقاء الألعاب ذات صلة بالأجيال الشابة.

تحديات سياسية وشكوك حول علاقاتها بالحكومة الزيمبابوية

ورغم حفاوة الاستقبال داخل اللجنة الأولمبية الدولية، أثيرت بعض المخاوف بشأن علاقتها بالحكومة الزيمبابوية، حيث تشغل منصب وزيرة الشباب والرياضة والفنون والترفيه. وأثار هذا المنصب جدلاً بالنظر إلى تاريخ زيمبابوي فيما يتعلق بالحريات السياسية والعقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من محاولاتها الفصل بين دورها السياسي والأولمبي، تظل علاقتها بالنظام السياسي الزيمبابوي موضوعًا مثيرًا للجدل.

وفي ختام يومها التاريخي، لم تخفِ كوفنتري سعادتها قائلة: "اليونان تبدو وكأنها تميمة حظي"، في إشارة إلى فوزها الأولمبي في أثينا 2004 وانتصارها الجديد في مدينة بيلوس اليونانية.

كوفنتري

يذكر أن قائمة المرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية حوت 7 مرشحين، يمثلون مجموعة متنوعة من الخلفيات الرياضية والإدارية، ومنهم الأمير فيصل بن الحسين، والبريطاني-السويدي يوهان إلياش، والياباني موريناري واتانابي، والبريطاني سيباستيان كو، والفرنسي دافيد لابارتيان، والإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، والزمبابوية كيرستي كوفنتري، والتي أصبحت أول امرأة تنال هذا المنصب، وأول شخص من أفريقيا يصبح رئيسًا للجنة الأولمبية الدولية.

حيث تتم عملية الاقتراع بمشاركة 109 أعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية في التصويت، ويتم الاقتراع بشكل سري، ويفوز المرشح الذي يحصل على الغالبية المطلقة من الأصوات، مع إمكانية إجراء جولات تصويت إضافية لإقصاء المرشحين الأقل حصولًا على الأصوات، وستبدأ كوفنتري مهامها بشكل رسمي في 24 حزيران/يونيو المقبل.