17-يناير-2023
علي بابا والأربعون حراميا

كتاب علي بابا والأربعون حراميًّا

صدر حديثًا عن "شركة دار الوراق" كتاب "علي بابا والأربعون حراميًّا (حرامي).. النص العربي المُكتشف حديثًا" للكاتب دانكان بلاك ماكدونالد، وبترجمة حسين تقي سُنبلي.

كان العثور على نصٍّ عربيٍّ أصلي لقصَّة علي بابا حدثًا ذا أهمية كبيرة، إذ عثر ماكدونالد على مخطوطة في مكتبة بودلي، بعد أن ساد جوٌّ من الغموض منذ أن نشر غالان ترجمته لألف ليلة وليلة، حتَّى أنه كان يُشك في وجود نسخةٍ عربيةٍ أصليةٍ من قصة علي بابا.

كان العثور على نصٍّ عربيٍّ أصلي لقصَّة علي بابا حدثًا ذا أهمية كبيرة، إذ عثر ماكدونالد على مخطوطة في مكتبة بودلي، بعد أن ساد جوٌّ من الغموض منذ أن نشر غالان ترجمته لألف ليلة وليلة

وكتب تشارلز سي. توري في المقدمة: "هذه النسخة من القصة ليست ترجمة من الفرنسية، ولا من أي لغة غربيةٍ أخرى، فهي قصة أُلِّفت بحريةٍ باللغة العربية، في محاولة لوضع حكاية شعبية في شكلٍ مكتوبٍ، وهي مستقلة عن القصة الَّتي نقَّحها غالان، على التقارب المرتبط به. وإذا اقتُبست القصتان - ولربما كان هذا ممكنًا - من سلفٍ مشتركٍ مكتوبٍ، فمن غير ريبٍ أن الحكاية مستنسخة من الذاكرة وبحريةٍ كبيرةٍ، في الأقل في حالة النص المعروض علينا الآن. وربما ليس من المستغرب أن هاتين النسختين فقط عُرِفتا حتَّى الآن. القصة ليست حديثةً نسبيًا، مع التقارب الأقدم الَّذي أشار إليه ماكدونالد. يبدو أنها صيغت على الأراضي التركية، ونُقلت إلى سوريا. تحتوي اللهجة الَّتي كُتبت بها هذه النسخة على بعض الأشكال الَّتي تتميز بخصائصها السورية".

ويضيف: "يقدم كاتب مخطوطة بودلي اسمه في النهاية، على أنه: يوحنا بن يوسف وارسي، ويبدو لي أنه من المحتمل جدًا أنه لم يكن الكاتب فحسب، بل كان أيضًا مؤلف هذه النسخة المنقحة. ربما يُقترح هذا من خلال بيانات النسخ نفسها، والَّتي تكون بارزة إلى حدٍّ بروزًا استثنائيًا، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة النص، وفي أسلوب قوافيه الطويلة تشبه الجسم الرئيسي للمؤلَّف".

كان دنكن بلاك ماكدونالد (1863-1943) مستشرقًا أمريكيًا. درس اللغات السامية في غلاسكو ثم برلين، قبل التدريس في مدرسة هارتفورد اللاهوتية في الولايات المتحدة بدءًا من عام 1893، أسس أول مدرسة في الولايات المتحدة مكرسة للعمل التبشيري المسيحي بين مسلمي الشرق الأوسط. كان اهتمامه العلمي الرئيسي هو اللاهوت الإسلامي، الذي قاده إلى دراسة ألف ليلة وليلة، حيث كان يعتقد أن قصص الليالي تعكس التقوى الشعبية الإسلامية. وماكدونالد هو الباحث الغربي الثاني الذي حقق في مخطوطات ألف ليلة وليلة، بعد هيرمان زوتنبرغ، وبدأ في نشر نتائجه عام 1908.