15-يونيو-2021

غلاف الكتاب

ألترا صوت – فريق التحرير

صدر مؤخرًا عن "دار المدى" كتاب "الشعر البولندي في خمسة قرون: من كوهانوفسكي حتى 2020"، وهو أنطولوجيا شعرية كبيرة هي الأولى من نوعها في العربية من حيث الاتساع والشمولية، إذ تقدم إضاءة على تجارب قرابة ستّين شاعرة وشاعرًا من هذا البلد.

يقدم الشاعر والمترجم هاتف الجنابي في كتابه "الشعر البولندي في خمسة قرون" أنطولوجيا شديدة الاتساع للشعر والشعراء في اللغة البولندية

يحاول الكتاب الذي أعده وترجمه هاتف الجنابي رسم صورة بانورامية عن الشعر البولندي خلال خمسة قرون، ويعترف جنابي، في المقدّمة، أنّ هذه المهمّة معقّدة ومحفوفة بالمخاطر، إذ لا يمكن التصدّي لها بصفحات محدودة، ومع ذلك حاول الكتاب تقديم صورة واضحة لخريطة شعرية كاملة، في إطار اكتشاف آداب عالمية لم تحظَ بالاهتمام الكافي لعدم ارتباطها بماكينة الدعاية الرأسمالية.

اقرأ/ي أيضًا: تشيسواف ميووش في "أنشودة اللؤلؤة".. حول الذات ومشاغلها

وقد جاء على غلاف الكتاب: "أنْ تكتب عن شاعر بمفرده شيء أما أن تكون أمام مهمة رصد شعر بلاد خلال خمسة قرون فهذه مسألة غير عادية، ناهيكم عن كونها معقدة ومحفوفة بالمخاطر تماماً ولا يمكن لأي كان أن يَعِدَ بالتصدي لها بصفحات محدودة لكي يفيَها حقها. نحن الآن أمام تَحدٍّ منهجي ناجم عن الإجابة عن سؤال محدد وهو: ما هي الطريقة المُثلى لتقديم صورة مكثفة وواضحة وناجعة عن شعر شعب مرّ بأحداث جسام ومآسٍ وتقسيم بدون الخوض في التفاصيل والابتسار والتعمية، طالما نحن أمام تجارب شعرية وأدبية من مختلف العصور والأجيال والأساليب والحساسيات الشعرية -الثقافية- الفكرية، يمثلها ما ينوف على ستين شاعرة وشاعرًا، ولو توَفّرَ الوقت والمجال لأضفنا لهذا العدد بعض التجارب المثيرة أيضًا! اعتاد مؤرخو ودارسو تاريخ الأدب البولندي على دراسة أدبهم بناء على تقسيمه إلى عصور وفترات، وفقًا لمنهج مشابه أخذ به آخرون كالعرب مثلًا، والعلامات الفارقة فيه تبدأ من العصور الوسطى، عصر النهضة، فترة الباروك، عصر التنوير، الفترة الرومانسية، الواقعية والوضعية، بولندا الفتية، الاستقلال الثاني، أدب فترة الحرب العالمية الثانية، الأدب البولندي ما بعد الحرب العالمية الثانية، الشعر البولندي بعد 1956، الفترة بعد 1980 (حالة الهيجان والرفض الشعبي التي قادتها حركة التضامن ثم إعلان حالة الطوارئ في 13 كانون الأول/يناير 1981 حتى تموز/يوليو 1983). أما الدراسات الأحدث فتضيف إلى عقد ثمانينيات القرن العشرين فترة ما بعد العام 1989- لكونها مفصلية في تاريخ الأمة البولندية الحديثة".

أما هاتف جنابي (مواليد 1952) فشاعر ومترجم عراقي. انتقل إلى وارسو عام 1976 للدراسات العليا، وحصل في النهاية على درجة الماجستير في اللغة والأدب البولندي ودكتوراه في فن الدراما. يدرّس الآن اللغة العربية وآدابها في جامعة وارسو.

نشر الجنابي عدة مجموعات شعرية آخرها "وليمة الأسماك"، كما قدّم ترجمات عديدة لأهم الأسماء والتجارب الأدبية البولندية إلى العربية مثل فيسوافا شيمبورسكا وجيسواف ميووش وسواهما.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

أولغا توكارتشوك: نحو عالم يكون فيه للمرأة قوّة حقيقيّة

بوب كوفمان في "المطر القديم".. الشاعر مسمر على عظام العالم