01-نوفمبر-2022
كتاب التفسير الرمزي للشعر القديم

كتاب التفسير الرمزي للشعر القديم

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "التفسير الرمزي للشعر القديم.. قراءة أنثروبولوجية أسطورية" من تأليف الناقد والروائي المصري الراحل أبو القاسم أحمد رشوان.

يمثّل الكتاب جهدًا بحثيًا منقطع النظير في اتساعه الذي شمل كل مراحل الشعر العربي، خصوصًا الشعر الجاهلي، وهو استكمال لاهتمامات الكاتب الراحل في دراسة الأدب العربي بمختلف عصوره.

يمثّل كتاب "التفسير الرمزي للشعر القديم" جهدًا بحثيًا منقطع النظير في اتساعه الذي شمل كل مراحل الشعر العربي، خصوصًا الشعر الجاهلي

 

قال محمد سليم شوشة في تقديمه للكتاب: "تحقق هذه الدراسة الضخمة في الشعر العربي القديم للدكتور أبو القاسم رشوان عددًا كبيرًا من المنجزات العلمية التي تبدو في رأيي غير مسبوقة وخاصة به وحده، وإذا بدأنا من العنوان التفسير الرمزي للشعر القديم.. قراءة أنثروبولوجية أسطورية، فسنجد أنه برغم طوله لا يعبر بشكل كامل وواف عما توافر لهذه الدراسة العميقة من أبعاد ومحددات قرائية ومنهجية، وما تشكل فيها من منجزات وسبق، ولا أظنني سأكون مبالغًا إذا قلت إن هذه الدراسة في الشعر العربي القديم ربما تكون الأهم على الإطلاق في تاريخ الدرس الأدبي عن الشعر الجاهلي منذ الدكتور طه حسين".

ويتابع: "وهذا ما أدونه وأسجله لدى ضمير الكتابة وسيظل محسوبًا علي طالما بقيت الكتابة، وطالما بقيت هذه الشهادة مقروءة، وأنا أؤمن بهذا لما أعرف عما توافر لهذا الكتاب من طاقات ولما أعرف عما توافر في شخصية كاتبها، أستاذي الدكتور أبو القاسم رشوان من الإخلاص والدأب والجهد والتواضع مع العلم بشكل دائم وثابت، وسيلمس القارئ هذا واضحًا من تصريح المؤلف نفسه في الكتاب بأنه يفضّل لنفسه مصطلح الدارس على مصطلح الناقد، لكونه أولًا يتلبس بكثير من التواضع؛ ويكون أشد ميلًا وقربًا إلى بذل الجهد والتنقيب والتفتيش عن الحقيقة، ويغوص وراء التفاصيل والمعلومات، ويتتبع كل شاردة وواردة يمكن أن تكون مفتاحًا لمغاليق النص الشعري القديم وتعين على إضاءته أو إضاءة الظاهرة الأدبية".

يذكر أن أبو القاسم أحمد رشوان كان أستاذًا للأدب، وقدّم خلال مسيرته الكثير من المؤلفات والأبحاث العلمية التي تناولت العديد من الأعمال الأدبية في الأدب العربي الحديث، من خلال الكتابات النقدية من بينها دراسات لمؤلفات الأديب العالمي، والروائي نجيب محفوظ، وكان من بين مؤلفات الراحل "قراءة في رواية اللص والكلاب"، و"أولاد حارتنا.. قراءة في المصادر". وترك بين أرثه الأدبي العديد من الكتب والدراسات في الأدب الجاهلي، والأدب القصصي والمسرحي. وإلى جانب ذلك كله صدرت له عدة روايات، نذكر منها: مدد يا صاحب المدد، جراح لا تندمل، الشاويش محمد، الترابيس.