30-يونيو-2021

غلاف الكتاب

ألترا صوت – فريق التحرير

بالتزامن مع الذكرى التاسعة والأربعين لاغتيال الكاتب غسان كنفاني على يد الموساد في بيروت في الثامن من تموز/يوليو عام 1972، صدر عن كل من دار الرعاة في رام الله ودار جسور في عمّان كتاب "استعادة غسان كنفاني" للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد.

يستحضر فراس حج محمد الكاتب غسان كنفاني بأسلوب مختلف ويعزّز من تواجده اليومي سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا في الحياة الفلسطينية

يبيّن الكاتب في مقدمته سبب تأليفه للكتاب، حيث بدأ العمل عليه خلال فترة الحجر المنزلي عام 2020، ليكون "مركزًا على صورة غسان كنفاني المثقف من خلال قراءة سياقية ثقافية لسيرته ولإبداعاته المختلفة، ليعيد أسئلة المثقف ومساءلته في السياق الآني". وأما الناشر فيقرر من خلال كلمته التي جاءت على الغلاف الأخير للكتاب "هذا الغسان الذي لا نختلف معه ولا نختلف عليه، والحاضر أبدًا في كتبنا وكتابنا يستحضره الكاتب والناقد فراس حج محمد بأسلوب مختلف ويعزّز من تواجده اليومي سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا في الحياة الفلسطينية وطنًا وشتاتًا".

اقرأ/ي أيضًا: ساعة غسان كنفاني

يتألف الكتاب من قسمين، جاء القسم الأول تحت عنوان "شيء عن الثقافة والمثقفين"، ويندرج تحته أحد عشر عنوانًا ناقشت علاقة المثقف الفلسطيني والعربي بالقضايا الراهنة، وخاصة فيما يتعلق بالتطبيع، وتدجين المثقفين، وينهي الكاتب هذا القسم ليؤكد أن غسان كنفاني حالة خاصة من المثقف العضوي المشتبك الذي استطاع الانفلات من قبضة التدجين.

ويبحث القسم الثاني في أدب غسان كنفاني وشخصيته ومواقفه السياسية والثقافية، واشتمل هذا القسم على ثلاثة فصول، خصص الأول منها للحديث عن رواية "رجال في الشمس"، وإعادة قراءة هذه الرواية بناء على الراهن اليومي وتطورات القضية الفلسطينية، ليقرر الكاتب أن الرواية ما زالت تقاوم كل المشاريع الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويؤكد الكاتب حضور الرواية في سياقات ثقافية وسياسية متعددة، وفي موقع توتير من خلال حضورها في اقتباسات المغردين وفي مقالات الكتاب ومؤلفاتهم.

ويخصص الفصل الثاني للبحث في شخصية كنفاني القصصية والنقدية والشعرية، فيضيء على منهج غسان كنفاني في كتابته للقصة والرواية والنقد الذي مارسه غسان في كتابه "فارس فارس"، كما توقف الكاتب عند قصيدتين لغسان كانتا من إنتاجه الأدبي الأول، وبحث في كتابة غسان للأطفال في بحث قصة "القنديل الصغير".

وخصص الكاتب الفصل الثالث ليتحدث عن علاقته مع غسان كنفاني، من خلال العلاقة بكتبه وقراءتها والتعلم من مواقفه الشجاعة ككاتب ومثقف ومناضل، مشيرًا إلى علاقة غسان كنفاني بغادة السمان، وأن هناك كثيرين- ومنهم الكاتب نفسه- يشبهون في علاقتهم العاطفية غسان وغادة في طبيعتها ومشاكلها وإشكاليتها. ويؤكد المؤلف كذلك في الخاتمة هذه العلاقة مع غسان وارتباطه الوجداني به كشخصية أثّرت فيه كثيرًا.