تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة. فالمجازر لا تتوقف يوميًا وتخلف عشرات من الشهداء والجرحى. آخر جرائم الاحتلال تمثل في قصف مكتب بريد في مخيم النصيرات وسط القطاع، كانت تستخدمه أسر نازحة كمأوى.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 50 أخرين. وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات إسرائيلية قصفت عدة بنايات سكنية بمخيم النصيرات، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
الاحتلال قصف مربع سكني يضم عدة عمارات سكنية وكان يعلم أن هذا المربع يقطنه عشرات المدنيين من أطفال ونساء ونازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية
وأكد الشهود أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط دمار كبير في المنطقة.
بدوره، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا، جاء فيه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية مروعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات أدت إلى استشهاد 33 فلسطينيًا حتى الآن وأكثر من 84 مفقودًا ومصابًا غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
دمار واسع خلفه قصف الاحتلال على مربع سكني في مخيم النصيرات بقطاع غزة
تصوير: عيسى صيام pic.twitter.com/ALeoaN7bc5— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2024
وأشار البيان إلى أن الاحتلال قصف مربع سكني يضم عدة عمارات سكنية، وكان يعلم أن هذا المربع يقطنه عشرات المدنيين من أطفال ونساء ونازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية، في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي.
وأكد البيان أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال "الإسرائيلي" بإسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وفي ظل الضغط على الطواقم الطبية والصحية بشكل هائل، وفي ظل مواصلة استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وبالتزامن مع منع الاحتلال إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية".
33 شهيدا على الأقل.. صور خاصة بالتلفزيون العربي من اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة pic.twitter.com/M4UOCURZD3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 12, 2024
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وقال المكتب: "نحملهم كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".
وطالب المكتب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال ارتكب 9905 مجازر في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى نزوح أكثر من 95 % من السكان، في ظل حصار خانق وأوضاع إنسانية كارثية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، إلى 44.786 شهيدًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 106.188 مصابًا. ولا يزال آلاف الضحايا عالقين تحت الأنقاض، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان مع استمرار القصف.