06-يوليو-2018

أنسيلم كيفر/ ألمانيا

ها أنت ذا...

تجعلني على قيد الأنوثة

تنحاز إلى مشيئة الجسد

لتحرّرني من هوة سحيقة

نزحت إليها عقب انطفاء

ظلل كل قسماتي...

منذ زمن وشهقة

تربعت على لحظات ماجنة

لتعيق هذا التنويم المغناطيسي

لأكثر من بقعة راكدة

في بحيرات الرغبة

ترقد بين تلابيب الضجر ...

اليوم جردتني قسرًا

من ثوبي المرقط

بسجلات الفوضى المتداولة

على مر النشوة واللامبالاة....

ثمة اعتقاد سافل ينهشني

ثمة أمور بعينها

يجدر بي الإقرار أنها عبث

لم أصب بعدوى الشعر قط

لا أذكر أنني صنعت قلائد من حروفي

كنتُ أتوخى الحذر

حتى لا تربك انشقاقي

من قافلة الحسناوات

وهن يرقدن في غربة حواء

أخرست كل ظنونك بي

وركضت اليك عارية

من نفسي المستغربة 

من ملمس جريء

استدعى متعة طارئة

تحت أنظار القصائد...

جئت إليك  

امرأة جميلة تشتت مدارك اللغة

فكان خيارك المتاح

في صهوة الاعتراف حين سألتك

هل سلبتك بوصلة التوق إليهن؟

أجبت بعد رشفة يقين

أنك ملوث بي

رغم عدد الحقن التي اسرفت في تعاطيها 

حتى تشفى مني...

"انتهى الأمر"

أنا على ذمة قصائدك

استدركت القول واحتضنت سائر حواسي...

أنا لم امنحك فرصة للنجاة مني

كنت تستعجل مصيرك في حصني

لتتخلص من إدمانك العتيق

كان هذا

أفضل ما لديك

جرعة هوس نقلت إليك

فيروس عشق قاتل .

 

اقرأ/ي أيضًا:

مثل شمسٍ في حقيبة

ليكن النهرُ بريدنا