30-يونيو-2018

كريستيانو رونالدو يساعد من أخرج بلاده من المونديال في الخروج من أرضية الملعب بعد إصابته (Getty)

أذاقت الأوروغواي فريق البرتغال من الكأس ذاتها التي شربتها الأرجنتين، عندما أقصتها من دور الستة عشر بهدفين لإيديسون كافاني، مقابل هدف وحيد للبرتغالي بيبي، بذلك يلحق كريستيانو رونالدو بغريمه الأزلي إلى طريق اللاعودة في مونديال روسيا، وهي من الناحية المنطقيّة آخر بطولة كأس عالم للدون الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، وبدأت هذه المباراة بعد ساعتين من نهاية مواجهة الأرجنتين مع فرنسا، والتي فاز فيها الديوك 4-3، ليدخل هذا اليوم تاريخ كأس العالم، عندما أصبح أول يوم في الأدوار الإقصائية يتم خلاله تسجيل 10 أهداف منذ تاريخ 11/ تموز- يوليو في مونديال 1970، وذلك في الدور نصف النهائي عندما تغلبت البرازيل على الأوروغواي 3-1، وإيطاليا على ألمانيا 4-3.

شهد أوّل يوم في دور الـ16 تسجيل 10 أهداف في مباراتين، وهو حدث لم يتكرر في الأدوار الإقصائية منذ مونديال 1970

وصلت الأوروغواي إلى دور الستة عشر بعد أن تصدّرت المجموعة الأولى بسجلّ رائع، فتغلّبت على كافّة خصومها بينهم أصحاب الأرض، ولم يلج شباك حارسها موسليرا أيّ هدف، بينما عانت البرتغال كثيراً قبل أن تتأهّل لهذا الدور، إذ قاد نجمها كريستيانو رونالدو فريقه للتعادل الصعب مع إسبانيا والفوز غير المستحق على المغرب، قبل أن تنجو البرتغال من الخسارة أمام إيران في الجولة الأخيرة.

بدأ الفريق اللاتيني المباراة بضغط شديد على الخصم، وأسفر ذلك عن هدف مبكّر في الدقيقة السابعة من عمر المباراة، عندما رفع إيديسون كافاني الكرة من يمين الملعب إلى شماله القابع فيه شطره الهجومي الثاني لويس سواريز، استلم نجم نادي برشلونة الكرة ورفعها داخل منطقة الجزاء، لتجد رأس كافاني نفسه، والذي ركض إليها بسرعة البرق مودعاً هدف فريقه الأول.

اقرأ/ي أيضًا: لعنة حامل اللقب.. ألمانيا عاشر بطل يفشل في أولى مبارياته في المونديال

كاد لويس سواريز أن يضاعف غلّة فريقه عندما سدّد ركلة حرّة مباشرة أنقذها لويس باتريسيو، بعد ذلك احتكمت صاحبة أقوى دفاع في البطولة لسلاحها القوي، فتراجعت للخطوط الخلفية كي تمنع زملاء رونالدو من تعديل النتيجة، مقابل تنفيذ هجمات مرتدّة يقودها الثنائي شديد الخطورة سواريز- كافاني، وبهذا السيناريو انتهى الشوط الأوّل.

قدّمت البرتغال في الشوط الثاني أفضل أداء لها في المونديال الحالي، واستطاعت أن تعدّل النتيجة برأسيّة لمدافعها بيبي، وهو أوّل هدف بتاريخه في كأس العالم، كما أصبح بهذا الهدف أكبر لاعب برتغالي يسجّل في المونديال، إذ يبلغ من العمر 35 عاماً.

لم يهنأ البرتغاليون بهدف التعادل، فما هي إلا سبع دقائق حتّى كرّر كافاني ما فعله زميله في نادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي بمباراة فرنسا والأرجنتين قبل ساعات، عندما سجّل هدفاً ثانياً من تسديدة رائعة أتت بعد تمريرة من زميله بينتاكور، فصوّبها كافاني بلمسة واحدة، وأتت الكرة مقوّسة داخل مرمى البرتغال في الدقيقة 62.

اقرأ/ي أيضًا: من المسؤول عن سرقة حلم المغرب في مونديال 2018؟

لجأت الأوروغواي للدفاع بعد هدف التقدّم، فهي تملك مدافعاً شرساً اسمه دييغو غودين، بينما ضغطت البرتغال بشكل رهيب على منتصف ملعب الخصم دون جدوى، ولم يهنأ نجم المباراة بتألّقه اللافت، فخرج من الملعب مصاباً في لحظة شهدت تصفيق الجماهير، عندما ساعد كريستيانو رونالدو كافاني في السير خارج الملعب، وهي إصابة ستقلق الفريق اللاتيني كثيراً أمام فرنسا في الدور ربع النهائي.

بيبي هو أكبر لاعب برتغالي يسجّل في كأس العالم، يبلغ الـ35 من العمر

لجأ مدرّب البرتغال للاعبه المخضرم كواريزما علّه يعدّل النتيجة، وبالفعل تنشّطت الهجمات من خاصرة الأوروغواي اليسرى، لكنّ الدفاع واصل استبساله، وفي آخر هجمات البرتغاليين سنحت لزملاء رونالدو ركلة ركنيّة، وهنا تقدّم الحارس لويس باتريسيو ليساند زملاءه في هذه الركلة، وكاد أن يسجّل هدف التعادل بنفسه لكنّه لم ينجح في ذلك، ليعلن حكم المباراة نهاية مسيرة البرتغال بطلة أوروبا في هذا المونديال، وتأهّلاً مستحقّاً للأوروغواي إلى الدور ربع النهائي.

ستواجه الأوروغواي في الدور ربع النهائي فريق فرنسا، وذلك في السادس من تموز- يوليو الجاري، والتقى الفريقان في المونديال 3 مرّات من قبل، فتعادلا سلباً في دور المجموعات بآخر مباراتين، وذلك في مونديالي 2002 و2010، بينما فازت الأوروغواي بدور المجموعات في مونديال 1966 بنتيجة 2-1، فهل ستفعل الأوروغواي ذلك في المونديال الحالي، أم ستتأثّر بغياب كافاني إن حدث؟، هذا ما ستخبرنا به الأيام القليلة القادمة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لاعبون دخلوا التاريخ دون علمهم.. قائمة كاملة بالأهداف المئوية في كأس العالم

أرقام قياسيّة خالدة.. 25 حقيقة تخصّ دور المجموعات في مونديال 2018