11-يناير-2022

آلاف القتلى والمعتقلين في أحداث كازاخستان (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أقرّ برلمان كازاخستان صباح اليوم الثلاثاء المقترح الذي قدّمه الرئيس الكزخي قاسم جومارت توكاييف بتسمية رئيس وزراء جديد وتكليفه بتشكيل الحكومة، هو السياسي علي خان إسماعيلوف، كما حدّد الرئيس الكزخي موعدًا أقصاه 10 أيام لمغادرة القوات الأجنبية بعد السيطرة على الاضطرابات التي اجتاحت البلاد والتي وصفها بمحاولة انقلابية باءت بالفشل على حدّ تعبيره. فيما أفادت المصادر غير الحكومية باعتقال 9900 شخص على صلة بالأحداث، في مؤشّر قوي على حجم القوة المفرطة التي استخدمتها السلطات التي استعانت بقوات روسية للسيطرة على الأوضاع في إطار اتفاقيات منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو.

حدّد الرئيس الكزخي موعدًا أقصاه 10 أيام لمغادرة القوات الأجنبية بعد السيطرة على الاضطرابات التي اجتاحت البلاد والتي وصفها بمحاولة انقلابية باءت بالفشل على حدّ تعبيره

وشغل رئيس الوزراء الجديد المكلّف علي خان إسماعيلوف منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف الأسبوع الماضي، بعد نشوب أحداث عنف واسعة في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى، على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة، كان السبب المباشر وراءها  رفع أسعار الوقود مع بداية العام الحالي.

اقرأ/ي أيضًا: كازاخستان.. معلومات أساسية عن الاحتجاجات الشعبية وسبب التدخّل الروسي

 بيد أن الاحتجاجات تحولت في غضون فترة قصيرة إلى ما وصفته السلطات بـ" أعمال عنف ونهب" تطورت إلى قيام مجهولين بإشعال النيران في مبان حكومية، مما دفع الرئيس الكزخي إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات، التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بقطاع طرق وإرهابيين.

تثبيت رواية الانقلاب والأيادي الخارجية

حرص الرئيس الكزخي قاسم توكاييف على مواصلة دعايته التي تربط الأحداث الأخيرة بمحاولة انقلابية مدعومة من الخارج،  فأمس الاثنين، قال توكاييف إن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرتها ما سماها "مجموعة منفردة". وخلال قمة افتراضية لقادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا قال توكاييف إن "القوى المدمرة حاولت أكثر من مرة زعزعة الوضع في البلاد"، مشيرًا إلى أن "المسلحين خططوا لشن هجوم على مدينة نور سلطان" حسب تعبيره. وأضاف أن بلاده تملك أدلة على "مشاركة إرهابيين أجانب في الاضطرابات"، لافتًا إلى أن المسلحين تخلوا عن خططهم بمجرد وصول الطائرات الأولى التي حملت قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

بدوره عزف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ذات الوَتر فاتهم "قوى داخلية وخارجية باستغلال الوضع في كازاخستان"، قائلًا "إن الإرهاب الدولي استهدف جارته الجنوبية"، مؤكّدًا أن "قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبقى لفترة قصيرة في البلاد وستنسحب فور الانتهاء من مهامها".

وقال بوتين إيضًا إن ما جرى في كازاخستان "ليس أول محاولة ولن تكون آخر محاولة للتدخل الخارجي"، محذرًا من أن روسيا لن تسمح بـ"ثورات ملونة" في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة، ومن بينها كازاخستان، على حدّ وصفه. ودأَب المسؤولون الروس على إطلاق عبارة "الثورات الملونة" على الثورات التي يدعمها الغرب في جمهوريات سوفياتية سابقة.

عزف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وتر التدخل الغربي فاتهم "قوى داخلية وخارجية باستغلال الوضع في كازاخستان"

وأقرّت وزارة الداخلية في كازخستان باعتقال قوات الأمن 9900 شخص خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي. وأعلنت رئاسة الجمهورية أن السلطات فتحت 125 تحقيقًا على خلفية الأحداث الأخيرة غير المسبوقة والتي خلفت 164 قتيلًا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قوات روسية إلى كازاخستان بطلب من رئيسها والولايات المتحدة تدعو للتهدئة.

خريطة الاحتجاجات حول العالم.. انتفاضات شعبية واسعة في 6 دول