أجبرت حملات المقاطعة العديد من الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي على إغلاق فروعها في العديد من البلدان العربية، بسبب الانخفاض الملحوظ في مبيعاتها.
وفي هذا السياق، أعلنت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية عن إيقاف نشاطها وإغلاق جميع فروعها في سلطنة عُمان. وجاء في بيان مقتضب نشرته الشركة على حسابها على منصة "إنستغرام" أن "هذه الخطوة تأتي بعد عقود من العمل في السلطنة"، مشيرة إلى أن عملياتها توقفت اعتبارًا من 7 كانون الثاني/يناير 2025.
وقالت الشركة: "بالنيابة عن إدارة وموظفي كارفور، نتقدم إليكم بجزيل الشكر والامتنان على دعمكم الذي استمر على مدار العقود الماضية. ودمتم بخير وعافية".
وتنتشر في السلطنة تسعة فروع للسلسلة، أغلقت جميعها وأزيل شعار كارفور من عليها، وتم استبداله بالعلامة التجارية "هايبر ماكس"، التابعة لمجموعة ماجد الفطيم الإماراتية التي تدير سلسلة كارفور في الشرق الأوسط.
بعد نحو شهرين من وقف أعمالها في الأردن.. سلسلة المتاجر الفرنسية العالمية كارفور توقف نشاطها في سلطنة عمان جراء تأثرها بالمقاطعة.. إليكم التفاصيل في هذه القصة 👇#أنا_العربي pic.twitter.com/WotCUoxhEh
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 8, 2025
وأشادت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بجهود الشعب العُماني لتحقيق هذا الإنجاز، ودعت إلى تكثيف الضغط على الشركات المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وعلقت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" على القرار قائلة: "عقب استجابتها لضغط المقاطعة بإنهاء عملها مع كارفور في الأردن، أعلنت مجموعة ماجد الفطيم، الشريكة الرئيسية لمجموعة كارفور الفرنسية في معظم الدول العربية، عن إغلاق عمليات كارفور في سلطنة عُمان اعتبارًا من 7 كانون الثاني/يناير 2025".
وأضافت الحركة: "اضطرّت سلسلة كارفور في عُمان لإغلاق عدد من فروعها على مدار العام الماضي وصولًا إلى قرار إنهاء أعمال كارفور بالكامل هناك، ما يؤكد على تأثير الحملة الشعبية الواسعة للمقاطعة والدور الكبير الذي يمكن لها أن تمارسه".
عقب استجابتها لضغط المقاطعة بإنهاء عملها مع "كارفور" في الأردن، أعلنت مجموعة ماجد الفطيم، الشريكة الرئيسية لمجموعة "كارفور" الفرنسية في معظم الدول العربية، عن إغلاق عمليات "كارفور" في سلطنة عُمان اعتباراً من 7 يناير/كانون الثاني 2025.#لنقاطع_كارفور pic.twitter.com/WHAy7gWGat
— حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) January 7, 2025
كما شهد خبر إغلاق السلسلة لفروعها في سلطنة عُمان تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثنت التعليقات على قرار مواطني السلطنة بمقاطعة فروع كارفور في البلاد.
وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أفادت تقارير إعلامية بأن كارفور قررت إغلاق عدد من فروعها في سلطنة عُمان بسبب تراجع حجم المبيعات وزيادة مقاطعة العملاء لمنتجاتها، مما أدى إلى تكبدها خسائر كبيرة.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تغلق فيها كارفور فرعًا لها في دولة عربية. ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أعلنت السلسلة إغلاق جميع فروعها في الأردن سبب خسائرها الكبيرة.
🎥حصاد المقاطعة.. هبوط مبيعات شركات كبرى داعمة لإسرائيل. pic.twitter.com/tc5FmvYChu
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 24, 2024
تأتي دعوات مقاطعة سلسلة المتاجر الفرنسية العالمية عقب إطلاق إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، إذ تبرعت كارفور بآلاف سلل الطعام لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما قامت كارفور في آذار/مارس 2022، بعقد اتفاقية في إسرائيل مع شركة "إليكترا كونسيومر برودكتز" (Electra Consumer Products)، وشركتها الفرعية "ينوت بيتان" (Yenot Bitan) ، وكلاهما ينشط في المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتُعد كارفور سلسلة متاجر فرنسية عالمية تختص في بيع المنتجات الغذائية وغير الغذائية، وتُعتبر واحدة من أكبر وأشهر سلاسل المتاجر في العالم. تأسست عام 1959 على يد دانيال كارنو، وافتتحت أول فرع لها في مدينة نيس الفرنسية. تطورت السلسلة بسرعة لتصبح جزءًا من مجموعة ماجد الفطيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.