17-يناير-2025
أوضاع صعبة يعيشوها النازحون في اليمن (منصة إكس)

يعيش النازحون في اليمن أوضاعًا صعبة (منصة إكس)

حذّرت الأمم المتحدة، قبل يوم أمس الأربعاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث توقّعت أن يحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، معربةً عن قلقها الشديد إزاء أوضاع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأوضحت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، جويس مسويا، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن الشعب اليمني لا يزال يعاني من أزمة حادة على المستوى الإنساني، وأضافت أن تقديرات النداء الإنساني لعام 2025، المتوقع نشره قريبًا، تشير إلى تفاقم الأوضاع.

نحو نصف سكان اليمن، أي أكثر من 17 مليون شخص، لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية

وبيّنت مسويا أن عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية هذا العام ارتفع إلى 19.5 مليون، بزيادة 1.3 مليون مقارنةً بالعام الماضي، مؤكدةً أن نحو نصف سكان اليمن، أي أكثر من 17 مليون شخص، لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. ولفتت إلى أن النساء والفتيات والنازحون والمجتمعات المهمشة، هم من بين الفئات الأكثر تضررًا.

كما أشارت إلى أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر في النمو بسبب سوء التغذية، محذّرة من الانتشار المروع لوباء الكوليرا، مما يضيف عبئًا جديدًا على النظام الصحي الذي يعاني من ضغوط شديدة.

أوضحت المسؤولة الأممية أن الشهر الماضي شهد زيادة مقلقة في الهجمات ضد البنية التحتية المدنية الحيوية التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص في الكهرباء والحركة الآمنة واستيراد المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية، مشيرةً في هذا السياق إلى الغارات الجوية التي استهدفت ميناء الحديدة ورأس عيسى في 10 كانون الثاني/يناير، فضلًا عن الهجوم على مطار صنعاء الدولي في 26 كانون الأول/يناير.

وكررت مسويا طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وتفعل كل ما في وسعها لتجنب استهداف البنية التحتية التي يعتمد عليها المدنيون.

وفي سياق متصل، شدّد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العائد من صنعاء التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على ضرورة خفض التصعيد بشكل فوري والالتزام الجاد بعملية السلام.

وأشار إلى أنه أمضى معظم العام الماضي في محاولة حماية اليمن من التصعيد الإقليمي وتركيز الانتباه على الفرصة الحقيقية لحل الصراع اليمني. مؤكدًا أن تحقيق السلام في اليمن بات أمرًا ملحًا للاستقرار الإقليمي.

وعادت التوترات إلى الارتفاع إطلاق إسرائيل حربها على غزة، حيث شن الحوثيون هجمات على أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، إسنادًا لغزة. وردًا على تلك الهجمات، نفّذت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات انتقامية على اليمن.