31-أغسطس-2018

مقطع من لوحة لـ سنان حسين/ العراق

أريدُ أن نكونَ عجوزين

فوق رأسينا كتلة ثلجٍ

وقلبانا حاوية دمٍ فقط

نتوكأ على ذكرياتنا

نضحكُ على بذور السنين السابقة

أريدُ أن أقبلكِ خلسةً عن أولادٍ صغار

يلعبون أمام حديقةِ المنزل

أن نشعرَ بالجوع سويًا

ونشرب الشاي على شرفة أحلامنا

ونتحدث عن فيلم "كبرياء وانحياز"

ونتشاجر عند الحفلة التي أقامها السيد دارسي

تستمرين بالمشاهدة

ونحن نهمّ بالخروج ومشاهدة الآثار

ونحاول تقليدَ العشّاقِ الشبابِ عند الشاطئ

سأكونُ سعيدًا وقتها

وأبكي من أجل قطعة شوكولا

عندما تعطينها لصبي أشقر

وتضحكينَ عليّ

*

 

لم يكنْ آدمُ شاعرًا جيدًا

يحاولُ فقط إغوائها

بزجاجةِ أيّامٍ مُعتّقة

أو ركلاتٍ ساخنةٍ لشجرة توت

يحاولُ إسقاط الحيرة

عن وجهِ التفاحة

التي خلقتني شاعرًا مهووسًا

بالجداول الدورية في تسبيحات العجائز

طالما أتخيّلهن في عمق

قطرةِ ضجر

أحبُّ كذبهن

وهن يمدّنَ قلوبًا جائعة

إلى أقرب حبيب

ربّما لأني كائن أحادي الخلية

خلقتُ على هيئة قلب

قلبٌ أسمرٌ

قلبٌ يلفّ شوارعَ ذاكرتي الكئيبة

ذاكرتي مدينة موتى

يلوكونَ مزاحي الثقيل.

*

 

حيرةٌ هي

أن تصنعَ سلاسةً من نباتات

سيّئةِ السمعة

أو تضيعَ بين كرياتِ دمها

السمراء

حيرةٌ أن تفكرَ بتركيب

أنثى على طريقة

سوارٍ تقليدي

أو تفكّكَ شريطَ DNA

ربّما ناسف

كنْ حذرًا ربّما يصنعُ لك الكثير

منها

فتكون حيرتكَ خاوية

ليكنْ سريرَك أسمرَ

تلذذ بذاكرتك..

اللذة عابرة للذهول

فكّرْ جيّدًا في فستان

جدّتك

ربّما تصنع بشرًا جنوبيًا

أو تخترع قبلةَ ما بعد اللذة

فكّرْ فقط

بأن تكونَ موعدًا عاطفيًا منسيًا

تبقّى منه ورق الحمام

أو علب شهوةٍ فارغة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أشباح منتصف الليل

الحرب ليست مرحلة عمرية

دلالات: