29-أكتوبر-2019

منذر جوابرة/ فلسطين

سجّاد لحبق الأربعين

لو أن لي جسدًا

يؤجل حروبه عليّ

أو

لي أتباعًا

يلملمون ما يُؤكل من كتفي

لقلت

أنا خليلة الغياب

والصحاب مجاز

أربعون حربًا وجسدٌ واحد

سيكثر العابرون

وتقلّ الخطى

تشدّ على أصابعي

رجفة

وشيب يجوب المسافة.

لم يصبني لون الحب

برصاصة طائشة

كأن ظليّ أبيض

كأني أربّي أكتاف الجيران

ليحملوا جثتي.

 

وحدة بكعب عال

مرّي حيث أعرف

أو أجهل

قد أكون في طريقي إليك

أو أهجس حبقة دائخة

في حديقة غريبة

تشد إليها ماء الزهر لتهتدي

مرّي أيتها الوحدة

ولا تشاوري العتمة في التفاصيل

هذا وقع خطى لظلي

لا أراه

يصعد درج اسمك

اسمع صوت تعثره

وأبكي.

 

ذو النون

لو أنّ لي طِينًا من الإخوة

لصار دمي آسًا

أو لي من البنات حصى

لبنيت شواهدَ

لملح أمي

لو أن "لو" بعشر أصابع

تتبع أثر سيرتي على سرّتي

لتصدق نايا أن لي أمًّا

حليبها ناشف على رداء الحنين.

لو أن لي من الرجال واحد

ينهض من وتر فالت

وأحب النشاز.

لو أن بيتي بنافذة

وجدار

لقلت للهزيمة مرّي

لك أربعين بابًا

ويد من الغبار.

 

وهي تفور

كم كان يعيد المساء

ما أنسى

من مساءاته

وينسى

فأعيد.

كأني، أحرس الشهقة بعد ملحك.

كأني،

أنحدر بالزفير حيث أشاء

وحيث لا أشاء

عيّيت يا قلب،

عيّيت

خطَفني الغياب

حتى اشتاقت روحي إليّ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نجّارو باطون وعيّافون

تفسير آخر للوردة