31-يناير-2017

أمجد الطيار/ العراق

نحيلٌ، تؤذيني الابتسامةُ في الصورةِ القديمة
تؤذيني الشوارعُ الخالية..
الكلامُ عن الذكرى.
أنا نحيل..
ضَ ع ي فٌ وَ نَ ح ي ل
أحبُّ وأحبُّ البياضَ الذي في قلب أمّي.
*

الآن، أو بعد لحظات
أحتاجُ أن أكونَ جنينًا.
وكي لا أتوهَ مجدّدًا أصرخُ:
"أتوسّل إليكِ يا أمّاه لا تَقذفيني إلى العَدَم".
*

كانَ البابُ رماديًّا على ما أذكره الآن في هذا السَّواد.
وكانَ الألَم رونقًا نفتخرُ به، وجهُ الحبيبةِ خيالًا ناصعًا،
الأصواتُ كانت تأتي رحيمةً دونَ أن تستأذنَ...
*

أحبُّ البيوتَ التي تتذكّر،
أعشقُ أمّي وهي تسرُد الوجع.
"أغارُ" من الذين ينتحرونَ وهم يقرؤون قصيدة، كأنّ شيئًا ما لن يحدث بعد الغياب، 
أحبُّ المقابر الرحيمة بالأمّهات، وأمقُتُ الأسلاكَ الشائكة التي تمنعُ العبورْ. 
*

كنتُ أعلَمُ أنّ الرياح سَتُفسِدُ كلَّ شيء!! أقولُ وأنا الخارجُ من ركام ما أحببتْ،
أُدمِنُ على الوِحدَةِ وروائحِ الخسارة،
لا أملكُ ما سأتوهُ عنه، 
وحدهَم من خَسِروا سأقبّلُهم وَ-كثيرًا- سأشتُمُ المنتصرين!
*

لَم أُرافِق يوكيو ميشيما بالطّبع!، ولا يحقّ لي أن أدسّ أنفي بأمر انتحاره، 
كلّ ما في الأمر، أنّ الرجل استقامَ، وارتدى زيّه العسكريَّ ثمّ انتحر!!

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خلف ستارة المُدرَك

‎كما في قصيدةٍ لأنسي الحاج