14-يناير-2021

باريس سان جيرمان بطلًا لكأس السوبر الفرنسي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

توّج باريس سان جيرمان بلقب كأس السوبر الفرنسي للمرّة الثامنة على التوالي والعاشرة في تاريخه، بفوزه على غريمه مارسيليا بهدفين لواحد، ليحتفل المدرّب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو بلقبه الأوّل في مسيرته التدريبيّة.

مثّلت ثنائيّة باريس سان جيرمان ومارسيليا واجهة للكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة، هي قصّة مدينتين تتنافسان فيما بينهما على الألقاب، باريس العاصمة ومارسيليا الساحليّة، وأصبحت مواجهة الفريقان اللذان يمثّلان هاتين المدينتين تعتبر من أكثر المباريات المرتقبة في فرنسا، النادي الباريسي حجز مكانه في هذه المباراة كونه بطلًا لكأس فرنسا ولمسابقة الدوري، فيما نال مارسيليا مكانه بسبب احتلاله المركز الثاني في الدوري الفرنسي وقت توقّفه.

المتابع لمباريات كلاسيكو فرنسا في الآونة الأخيرة يلحظ اكتساح الباريسيّين لخصمهم بشكل واضح، فقبل بداية الموسم الحالي، فشل مارسيليا في الفوز على نادي العاصمة ضمن مسابقة الدوري طيلة 10 أعوام كاملة، لكنّ الفريق الساحلي كسر هذه القاعدة في المرحلة الثانية من هذا الموسم الجديد، حينما تغلّب على بطل فرنسا ووصيف دوري أبطال أوروبا في عقر داره بهدف نظيف، في لقاء شهد طرد خمس لاعبين من الفريقين، رُفعت فيه البطاقة الحمراء خمس مرّات، والبطاقة الصفراء 12 مرّة، وهو أمر يدلّ على مدى الحساسيّة التي تشهدها مواجهات كلاسيكو فرنسا، وما تحويه من خصوصيّة لأيّ من الفريقين.

يفتخر مناصرو مارسيليا أنّ فريقهم هو النادي الفرنسي الوحيد الذي رفع كأس دوري أبطال أوروبا، وحينما فشل باريس سان جيرمان في تكرار هذا الإنجاز الموسم الماضي، امتلأت شوارع مارسيليا بالمحتفلين، نعم احتفل أنصار مارسيليا بخسارة غريمهم باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، فرحوا بأنّهم ما زالوا الوحيدين في فرنسا الذين رفعوا الكأس ذات الأذنين الطويلتين.

مع بداية متخبّطة لباريس سان جيرمان في الدوري المحلّي، وخلافات بين الإدارة والمدرّب توماس توخيل، تمّت إقالة المدرّب الألماني وتعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو بدلًا عنه، الأخير كان مدرّبًا لتوتنهام قبل فترة ليست بالبعيدة جدًا، وقاد النادي اللندني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنّ البطولات استعصت عليه، لم يفز في مسيرته التدريبيّة بأي لقب، ورغم أنّه لم يدرّب فريقه الجديد سوى في مباراتين بالدوري المحلّي، حينما تعادل مع سانت إيتيان وانتصر على بريست، فالفرصة الآن سانحة أمامه لتحقيق مراده بنيل البطولة الأولى في مسيرته، فإن لم يفعلها مع باريس سان جيرمان، فمتى يفعلها، لو فشل في تحقيق الألقاب مع باريس سان جيرمان في العصر الكروي الحالي، فسيفشل بذلك للأبد.

فريق العاصمة بدأ المباراة بشكل أفضل، استحوذ على اللقاء منذ بدايته، وضغط على مرمى خصمه مارسيليا، والذي اكتفى بالدفاع المستميت عن مرماه، فحدّ قليلًا من خطورة أنياب بطل فرنسا على الأطراف، إلى أن أتى الفرج بالنسبة لرفاق كيليان مبابي، حينما رفع دي ماريا كرة داخل منطقة الجزاء، صوّبها برأسه ماورو إيكاردي، ليتصدّى لها الحارس المخضرم مانداندا، وسرعان ما ارتدّت الكرة لإيكاردي الذي وضعها سهلة في الشباك، هدفٌ أتى في الدقيقة 39، بصناعة أرجنتينية وختام أرجنتيني، يهدي المدرّب الأرجنتيني الجديد أفضليّة مستحقّة في الشوط الأوّل، والذي كاد أن ينتهي بهدف آخر لولا تدخّل قائم مارسيليا أمام تسديدة إيكاردي.

ظهر مارسيليا بوجهه الحقيقي في الشوط الثاني، كان أكثر شراسة من خصمه، ولم يتأثّر بتبديل حارس مرماه وقائد الفريق بسبب الإصابة، لكنّ تألّق كايلور نافاس حال دون تغيير النتيجة، إلى أن حسم أبطال فرنسا الأمور بالدقيقة 85، حينما عرقل الحارس البديل إيكاردي داخل المنطقة المحرّمة، فأعلن الحكم عن منح فريق الأخير ركلة جزاء نفّذها بنجاح العائد من الإصابة نيمار، وفي أنفاس اللقاء الأخيرة، سجّل ديمتري بايي هدف تقليص الفارق لمارسيليا، هدفٌ لم يكن كافيًا لمنع ماوريسيو بوكيتينيو من الاحتفال بلقبه الأوّل في مسيرته التدريبيّة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من أجل تحقيق أحلامهما المشتركة.. بوكيتينيو مدرّبًا لباريس سان جيرمان

نهائي كأس فرنسا.. باريس سان جيرمان يتوّج باللقب بفوز شاق على سان إيتيان