20-يناير-2022

فرحة منتخب غامبيا بالفوز التاريخي (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

تعرّضت تونس لهزيمة تاريخية أمام غامبيا بهدف وحيد، في ختام مرحلة المجموعات من كأس أمم أفريقيا 2022، رغم ذلك ضمن نسور قرطاج تواجدهم في ثمن النهائي كأحد أفضل الثوالث، لكنّهم اصطدموا بنيجيريا أبرز المرشّحين لنيل اللقب، فيما دخلت غامبيا وجزر القمر التاريخ، الفريقان حجزا مكانيهما في ثمن النهائي، بمشاركتهما الأولى في البطولة.

بعد هزيمة الجزائر أمام ساحل العاج مساء الخميس، وخروجها الصادم من البطولة، ضمنت تونس بشكل رسمي التواجد في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2022، كأحد أفضل الثوالث على الأقل، فقبل خوض مباريات الجولة الختاميّة من المجموعة السادسة، احتلّ نسور قرطاج المركز الثالث بثلاث نقاط، متفوّقين على موريتانيا الرابعة بثلاث نقاط كاملة، حصدوها من انتصارهم عليها برباعيّة في الجولة الماضية، ما يعني أن التعادل بين الفريقين بالنقاط لو حصل، ستحسمه المواجهة المباشرة التي حسمها التوانسة لصالحهم.

كذلك استفادت جزر القمر من هزيمة الجزائر، فضمنت التواجد في ثمن نهائي الكان، إنجاز تاريخي للفريق الذي يخوض غمار النهائيات الأفريقيّة للمرّة الأولى في تاريخه، حيث أنهى المجموعة الثالثة بالمركز الثالث مع حصوله على ثلاث نقاط، أحرزها قبل يومين من فوزه على غانا متذيّلة الترتيب.

وفقًا للمعطيات السابقة تحدّدت هوية جميع الفرق التي بلغت ثمن النهائي قبل انطلاق الجولة الختاميّة من المجموعة السادسة، لكنّ لقاءات أمسية الخميس اكتسبت أهمّية كبرى لتحديد ترتيب أصحاب المراكز الثلاث الأولى في المجموعة، غامبيا التي تشارك في البطولة للمرّة الأولى في تاريخها، دخلت الجولة الأخيرة وهي متصدّرة للمجموعة بأربع نقاط، ولمنتخب مالي الرصيد نفسه، بينما للتوانسة ثلاث نقاط، وموريتانيا أخيرة دون أي نقطة، ودون أمل أيضًا، اقتصرت مهمّتها في الجولة الأخيرة على خلط أوراق المجموعة، أو محاولة فعل ذلك.

نيّة نسور قرطاج كانت تحقيق الفوز على غامبيا، من أجل تحسين مركزهم في المجموعة السادسة، وتجنّب الوقوع في المركز الثالث، لأن ذلك سيجبرها على مواجهة نيجيريا في دور الستّة عشر، شبح مواجهة نيجيريا طارد أيضًا الفريق الغامبي، والذي أراد الخروج بنقطة التعادل على الأقل، وهو أمر طمح إليه المنتخب المالي، من خلال تحقيق الفوز على موريتانيا وضمان صدارة المجموعة في حال تعثّر غامبيا، أو تحقيق انتصار بعدد أهداف يفوق ما ستفعله غامبيا.

كلّ المؤشّرات دلّت على تفوّق تونس، نسور قرطاج أقوى من منافسهم الغامبي على كافّة الصعد، ونحكي عن تاريخ وحاضر وتصنيف دولي، إضافة إلى ناحية المقارنة بين التشكيلتين، ومع ذلك خيّبت تونس آمال متابعيها، بخسارة تاريخية أمام غامبيا، هذا الفريق الذي يشارك في البطولة لأوّل مرّة.

ضمان التأهّل بشكل مسبق أثّر بشكل كبير على ذهنيّة اللاعبين، فغابت الشراسة الهجوميّة، والروح القتاليّة عن الفريق في أكثر مجريات المباراة، وحضرت لعنة ركلات الجزاء بقوّة، فأهدر سيف الدين الجزيري ركلة جزاء مع ختام الشوط الأوّل، سبقه بذلك وهبي الخزري ويوسف المساكني في مباراتي مالي وموريتانيا، تونس هي الوحيدة في تاريخ البطولة التي تتاح لها ثلاث ركلات جزاء وتهدرهم جميعًا.

ومع نهاية الشوط الأوّل بالتعادل السلبي، لم يكن نصف اللقاء الثاني أحسن حالًا، ندرت الفرص والمحاولات الجادة، وإن حدث بعض الاستثناءات كانت رعونة المهاجمين حاضرة بقوّة، بعكس محاولات الغامبيين الخطرة، والتي كان أبرزها ركلة ثابتة ردّتها العارضة، وفي وقت ظنّ الجميع أن اللقاء سينتهي بالتعادل السلبي، سجّلت غامبيا هدف الفوز في أنفاس المباراة الأخيرة، صوّب إيلي جالو كرة قويّة في الوقت بديل الضائع من على حافّة منطقة الجزاء، سكنت شباك بشير بن سعيد، وانتهت على إثرها المباراة بفوز تاريخي لغامبيا.

تزامن ذلك مع انتصار ثمين لمالي على موريتانيا بهدفين دون رد، وفقًا لذلك تصدّرت مالي المجموعة السادسة بسبع نقاط، متفوّق على غامبيا بفارق هدف وحيد، فيما تبقّى لتونس ثلاث نقاط في المركز الثالث، وأخيرًا ودّعت موريتانيا البطولة دون نقاط، سيكون على نسور قرطاج مواجهة نيجيريا في ثمن النهائي، لقاء كهذا ستدخله كتيبة منذر الكبير بنهج مختلف تمامًا، فهناك الخطأ لا يمكن تعويضه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أداء مخيّب ونتائج صادمة.. الجزائر تودّع كأس أمم أفريقيا 2022 من الباب الضيّق

خسارة صادمة لمحاربي الصحراء.. وانتصار كبير لتونس في كأس أمم أفريقيا