27-أغسطس-2018

تصوير: إرنست هاس/ النمسا

يدي ساخنة على الأشياء

من يستطيع فتح الباب من بعدي

شكَّ المشابك

قصَّ الفساتين!

مقبض منسي في الصحراء

يدي

تحرضها الشمس

ويطفئها البرد

وكلاهما يُجفِل

أعرف كل كتف أمسكته

كل جبين عالٍ نظرت إليه

خذها كلها إن شئت

كل نظرة عابرة

وخاصة

خذها بدربك التي تعرف

بطريقك التي تألف

بقدرتك على البقاء

والتخلي

خذها واترك لي

نظرة واحدة خصصتك بها

بينما كنت تذهب

وأنا أنظر لك

من مكان قَصِي

كأنني أراك لأول مرة

دون أن تراني.

*

 

لا مقابض

لا مفاتيح

موصدة بالحجارة

والدلاء

أبوابي

بأي سيرة سنبدأ يا غريب

وأي شيء سيظل من الألفة إن تحدثنا بها!

ويدك كل الأيادي التي طرقت الباب

ووجهك كل صورة أطلّت على جدراني

من غيري يعرف لهفتك وأنت تنادي

وحشتك وأنت تفتقد

لكن

ما نفع الحيلة في بيت

مشرعة أبوابه

للريح والصدفة

هذا والبعد واضح بتشفٍ

والقلق كل القلق

منذ الأزل

سكن قلبي

وأقدامي.

*

 

إنه وقت الذروة

حيث لا أحد يصل في موعده

الحافلات من مسارب كثيرة

تذهب باتجاه واحد

والزهور على الشرفات؛ يتصرفن كغابة

والطرق السريعة التي أعرف

تذهب بنا دون توقف

لمناطق نائية

كل هذا اعتياديًا لو أردت

ذلك أن

أي وردة لن تستمر بالنمو للأبد

وأي درج لن يظل يصعد للنهاية

ظننت أنني

أحمل من العشم

ما يجعل الوردة خالدة،

والدرج يوصل دومًا لو شئت

حفظت الجمال في قلبي كما وجدته

وقلت هذا دين

سأرده لصاحبه

ولو بعد حين

ظللت كذلك

هائمة

وذاهبة حتى أقاصي السحر

في الأشياء

حتى قرأت قصيدة آخاذة عن الحرب

قلت لنفسي:

دَين كهذا

لمن أردّه!

*

 

بحجر وإزميل

أثقب قدوري القديمة

لأزرع بها وردة

مبددة بذلك

أي فرصة للقاع

أن يكون جسيمًا

في نهاية الأصُص.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصتي القاتلة.. من دفتر مذكرات يافا

النماء يأتي من الداخل

دلالات: