26-سبتمبر-2016

استعدادات حثيثة في المغرب لاحتضان قمة المناخ القادمة(فاضل سنا/أ.ف.ب)

أسابيع قليلة وسينعقد المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22)، في الفترة ما بين 7 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بمراكش، وسط المغرب. ويشكل مؤتمر مراكش 2016، برأي العديد من الخبراء في مجال البيئة والتغيرات المناخية، فرصة لتطوير آليات عملية في إطار التكيف من التغيرات المناخية.

أطلق المغرب عديد المشاريع الكبرى في مجال الطاقات الهوائية ويطمح إلى تطوير المشاريع الخاصة بالطاقات المتجددة المرتبطة بالماء أيضًا

وكان المسؤولون المغاربة قد أكدوا أن المؤتمر سيكون "مؤتمر أفعال لترجمة العديد من المحاور المتفق عليها في اتفاق باريس وتحويلها إلى أرض الواقع، ومن بينها التكيف مع الوضع، والشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار وغير ذلك". وكان العاهل المغربي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد ترأسا في 20 أيلول/سبتمبر الماضي بمدينة طنجة حفل إطلاق "نداء طنجة"، الذي يأتي بعد "نداء مانيلا" بالفلبين، و"نداء فور دو فرونس".

اقرأ/ي أيضًا: حول قمة المناخ والاستثمار في المزيد من التلوث..

نداء طنجة ألح على استعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لفائدة الوضع المناخي، ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لمحاربة التغيرات المناخية. وأكد النداء ذاته، أن "المغرب وفرنسا يدعوان لاغتنام فرصتي المؤتمرين كوب 21 و22 بباريس ومراكش لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر". وذكر "نداء طنجة" أيضًا أن "البلدين لن يدخرا أي جهد من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي شامل، مستدام، متوازن، وملزم قانونيًا، يرتكز على أهداف ومبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ويساهم في الإبقاء على الاحترار العالمي دون مستوى درجتين مئويتين، والوصول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون".

يُذكر أن المغرب كانت قد أعلنت منذ عام 2009 اعتمادها سياسة استباقية في مجال استعمال الطاقات المتجددة، وأنها تساهم بنسبة ضئيلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بالبلدان التي تنتمي إلى بلدان الجنوب، أنها تهدف أيضًا إلى الوصول إلى إنتاج 52% من الطاقة الكهربائية باستعمال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

اقرأ/ي أيضًا: نفايات إيطالية في المغرب واستياء شعبي

ويتمتع المغرب بمؤهلات طبيعية وتقنية مكنته من إطلاق مشاريع كبرى خاصة في مجال الطاقات الهوائية، من بينها مركز طرفاية للطاقة الريحية، الذي يعد الأكبر في أفريقيا. ويهدف المشروع المغربي لطاقة الرياح إلى إنتاج سعة 2000 ميغاوات لإنتاج سنوي يعادل 26% من الإنتاج الحالي للكهرباء بالمغرب بحلول 2020، وبالتالي تجنب انبعاث 5.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ويطمح المغرب فيما يخص المشاريع الخاصة بالطاقات المتجددة المرتبطة بالماء إلى الانتقال من 139 سدًا مائيًا سنة 2015 ليصل إلى 170 في أفق 2030.

ويذكر أن المغرب انخرط أيضًا في مبادرة "زيرو ميكا" أي صفر "كيس بلاستيكي"، وهي حملة تهدف إلى منع الأكياس البلاستيكية نهائيًا في المغرب وتعتبر من التجارب الأولى على المستوى العالمي لمنع هذه الأكياس المضرة بالبيئة. وتأتي هذه المبادرة مع إقرار المغرب (قانون 77 – 15) الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح تموز/يوليو الماضي، والذي يقضي بمنع إنتاج وبيع وتصدير الأكياس البلاستيكية.

اقرأ/ي أيضًا:

نفايات الهولدينغ الملكي؟

طلاب الأمريكية في بيروت يستأنفون الحرب ضد "سوكلين"