04-أكتوبر-2016

من مشروع راكبي البحر لـ شريف سرحان/ غزة- فلسطين

تحت شعار "هذا البحر لي" يفتتح مهرجان "قلنديا الدولي 2016" دورته الثالثة، في الخامس من الشهر الجاري في مدينة حيفا المحتلة، مثيرًا الكثير من الأسئلة حول العودة واللجوء من منظور الجغرافيات الفلسطينية المتعددة. 

يطرح مهرجان "قلنديا الدولي 2016" الكثير من الأسئلة حول العودة واللجوء من منظور الجغرافيات الفلسطينية المتعددة

المهرجان الذي يركز على الفنون البصرية المعاصرة، وينطلق بجهود 16 مؤسسة ثقافية من حيفا، وغزة، ولندن، وبيروت، وعمان، والقدس، ورام الله، وبيت لحم؛ يقدّم معارض فنية، وعروض أفلام، وورش عمل، وحلقات نقاش، وجولات ميدانية، وإطلاق كتب، وعروضًا موسيقية وأدائية، ويشارك فيه فنانون فلسطينيون، إضافة إلى فنانين من أنحاء العالم، وسيكون بمثابة رحلة بصرية جوالة في حيفا. 

اقرأ/ي أيضًا: رنا حتاملة.. معارك الفن الملتزم

في حيفا، يقام معرض بعنوان "أهل البحر"، في "المركز الثقافي العربي"، يبحث المعرض في الانعكاسات المختلفة لحالة الفقدان على علاقة الفلسطينيّ ببحره وعَيْشهِ، قُربه أو حرمانه منه؛ من خلال مشاهد بصريّة من تفاصيل الواقع المَعيش، ومن خيال المحرومين منه. يشارك فيه الفنانون: أُسامة ومجد حُفيري، وآلاء حميدي، وتمارا عبد الهادي، وحمودة غنام، وخلود طنّوس، ورنا بشارة، ورندا شعث، وزينب خليفة، وسما الشيبي، وسمر حزبون، وشريف سرحان، وصلاح صولي، وصوفيا شعار شنير، وطارق الغصين، وعاهد إزحيمان، ومحمد شقديح، ومنذر جوابرة، وميادة عبود، ومنال محاميد، ونادر هواري. 

أما في غزة فسوف يقام معرض بعنوان "هذا البحر لي"، يقدم الفنانون المشاركون فيه قراءات مختلفة في معاني بحر غزة المتعدّدة، حيث يمثّل متنفسًا للناس، لكنه أيضًا قيد وسجن وحدّ. ينتقل المعرض بين مكانين غزيين: "مجموعة التقاء" و"شبابيك للفن المعاصر".

"دارة الفنون" وفي عمّان تستضيف 7 فنانين فلسطينيين ممن يقيمون المدينة، يقدمون أعمالًا فنية مختلفة تتحاور تحت ثيمة "هذا البحر لي". الفنانون المشاركون: عدنان يحيى، هاني علقم، جهاد العامري، معاوية باجس، رائد إبراهيم، صبا عنّاب ومحمّد شقديح، يتأملون في عناصر الثيمة المختلفة بطرق متنوّعة، لتنتج الأعمال من دوافع شخصيّة، أو حقائق مخفيّة، أو أسئلة متشابكة.

تتعدد معاني بحر غزة، فهو مرةً يمثّل متنفسًا للناس، لكنه في مرات أخرى قيد وسجن وحدّ

اقرأ/ي أيضًا: أكرم رسلان: ناجي العلي السوري

أما بيروت فتشارك في المهرجان تحت عنوان "بحر من الحكايات"، في "دار النمر"، من خلال أنشطة مختلفة تتمحور حول موضوع "العودة"، تسعى إلى استكشاف وتقفي المسيرة التي قام بها الشعب الفلسطيني، من خلال التعرف على رواياتهم، وما حملوه من ذكريات، وفتح المجال لتخيلات العودة عند فلسطينيي لبنان. يشارك في الفعاليات كل من الفنانين: أحمد باركلي وهنا سليمان، عبد الرحمن قطناني، كمال الجعفري، مجموعة الدكتافون، مهند يعقوبي، ميس دروزة، المؤسسة العربية لمسرح الدمى والعرائس، محترف القنديل الصغير للمسرح والرقص، موريسيو ميسل، سارة زرياب.

بينما في لندن، تشهد جامعة وست-مينستير "افتتاح معرض لحظات للاحتمالات: الهواء والأرض والبحر"، وهو استمرار لمحاولات المهرجان التراكمية في قراءة وتشكيل المكان، برؤية وأبعاد تتحدى الإحداثيات المفروضة عليها. 

 

"لماذا قلنديا؟"، تسأل مطبوعات المهرجان، وتجيب أن اختيار اسم "قلنديا" لتمثيل هذا الحدث "لم يأت بالمصادفة، فهو يشير إلى مكان مسح تاريخه ومضمونه مع مرور السنين بشكل ممنهج، وبنظرة أكثر تفحصًا، تمثل قلنديا مجموعة المراحل التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ احتلاله. فـ"قلنديا" هي قرية وادعة استضافت مخيم اللاجئين الذي بات يعرف باسمها. وقلنديا هي القرية التي شطرها جدار الفصل إلى قسمين، وقلنديا هي مخيم للاجئين لا يزال سكانه يحلمون بالعودة إلى ديارهم. وقلنديا هو حاجز عسكري يخنق الضفة الغربية ويقسمها نصفين ويفصلها عن القدس وباقي العالم، وهو رمز لمعاناة يومية للفلسطينيين. وقلنديا هو مطار كان يحمل أيضًا اسم "مطار القدس الدولي"، وقلنديا هو المكان الذي كان نقطة للوصل والالتقاء مع بقية العالم حتى عام 1967 ثم أصبح رمزًا للانفصال والتجزؤ في عام 2000".

اقرأ/ي أيضًا:

عمارة بيتنا العتيق

منذر جوابرة.. عودة إلى دفتر الانتفاضة