13-يناير-2022

تبادل للاتهامات بشأن المسؤولية عن التصعيد (الأناضول)

الترا صوت – فريق التحرير

أعربت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية عن مخاوفها من الأحداث الأخيرة على الحدود الأذربيجانية الأرمينية، كما حثت الطرفين على مواصلة الحوار السياسي كحل بديل عن العنف. وفي بيان نقلته وكالة الأناضول، عبّرت المنظمة "عن قلقها من الاشتباكات التي تجددت على الحدود بين البلدين، ومن سقوط ضحايا جراء هذا العنف".

أعربت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية عن قلقها من الأحداث الأخيرة على الحدود الأذربيجانية الأرمينية، كما حثت الطرفين على مواصلة الحوار السياسي كحل بديل عن العنف

وأضافت: "ندعو إلى تجنب استخدام القوة ومواصلة الحوار السياسي الذي يحمل في طياته محتوى ذا مغزى والذي بدأ مؤخرًا".

اقرأ/ي أيضًا: ما تريد/ين معرفته عن أسباب الصراع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان

وفي تصعيدٍ جديدٍ للصّراع الدّائر بين أرمينيا وأذربيجان أعلنت الأولى سقوط ثلاثة من جنودها يومي الأربعاء والثلاثاء، وذلك في اشتباكات مسلّحة على الحدود مع الجيش الأذربيجاني. وفي المقابل أعلنت السلطات في العاصمة الأذرية باكو عن مقتل شخص واحد على الأقل بسبب الاشتباكات. وتُعتبَر المواجهات الحالية هي الأشد من نوعها منذ بداية العام.

و قالت الخارجية الأذرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "أذرتاج" في وقت متأخر من مساء الأربعاء، "ندين بشدة مواصلة أرمينيا استفزازاتها العسكرية. بدلًا من اتخاذ خطوات ترمي إلى تطبيع العلاقات بين الدولتين، فإن قيادة أرمينيا العسكرية السياسية هي المسؤولة بشكل مباشر عن تصعيد حدة التوتر في المنطقة بارتكاب الاستفزاز الدموي الأخير".

ودأبت كلٌّ من باكو ويريفان منذ فترة على تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية الاستفزازات التي تقوم بين الفينة والأخرى وتؤدي إلى اشتباكات مسلحة دامية، آخرها ما حدث في اليومين الماضيين، حيث أعلنت يريفان الثلاثاء أن الاشتباكات أسفرت عن قتيلين وجريحين من الجانب الأرميني، قبل أن تُعلن وزارة الدفاع الأرمينية لاحقًا عن العثور ليلًا على جثة ثالثة عائدة لجندي من جنودها وُجد مصابًا بطلقات نارية.

 كما قالت السلطات الموالية لأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ إن 4 مدنيين تعرضوا لإطلاق النار من القوات الأذربيجانية أثناء قيامهم بأعمال زراعية، مشيرة إلى أن هذه القوات قصفت قرية في منطقة مارتوني، حيث دُمرت سيارة مدنية.

في المقابل اكتفت باكو بالإعلان عن مقتل شخص واحد من جانبها، وبالقول إن الاشتباكات وقَعت في المنطقة الحدودية الأذربيجانية كلبجار القريبة من إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين الدولتين.

وكالعادة تقاذف الطرفان المسؤولية عن التصعيد، حيث اتهم الجيش الأرميني القوات الأذربيجانية بمهاجمة مواقعه بالمدفعية والطائرات المسيّرة، فيما تحدّثت باكو عن "استفزازات" من جارتها أرمينيا أدّت إلى تبادل إطلاق النار الكثيف.

بدورها، فإن وزارة الخارجية الأرمينية أصدرت بيانًا ندّدت فيه  بـما وصفتها بـ"الهجمات المتكررة" للقوات الأذربيجانية و"تسلّلها إلى الأراضي" الأرمينية، داعيةً إلى انسحاب مشترك للقوات من جانبي الحدود لتحلّ مكانهما "آلية مراقبة دولية".

الصراع بين أذربيجان وأرمينيا أدّى إلى مقتل 6500 شخص في عام 2020، وانتهى نظريًا بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد استمرار عمليات القتال لأكثر من 6 أسابيع

يشار إلى أن الصراع بين أذربيجان وأرمينيا أدّى إلى مقتل 6500 شخص في عام 2020، وانتهى نظريًا بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد استمرار عمليات القتال لأكثر من 6 أسابيع بهدف السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، وانتهت الحرب بخسارة أرمينيا لمناطق واسعة من الإقليم المذكور كانت تسيطر عليها قبل اندلاع الحرب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تصعيد بين أذربيجان وأرمينيا.. ماذا يحدث في القوقاز؟