02-يناير-2020

قلعة صيرة في عدن (الترا صوت)

أثر ومزار سياحي، وهي أيضًا حصن تاريخي وقف في وجه المحتلين والغزاة على مدار مئات السنين؛ إنها قلعة صيرة في مدينة عدن جنوب اليمن.

تعد قلعةصيرة التي شيدت قبل أكثر من 800 عام تحديدًا في 1173 ميلادية من أبرز المعالم الأثرية جنوب اليمن وأكثر المزارات السياحية ارتيادًا

تعد قلعة صيرة واحدة من أبرز المعالم الأثرية جنوب اليمن، وأحد أكثر المزارات السياحية ارتيادًا، بحثًا عن قبس من التاريخ والقاومة، وإطلالة بحرية فريدة.

اقرأ/ي أيضًا: مدينة دمت باليمن.. مشفى طبيعي في أحضان البراكين

أكثر من 800 عام

تشرف القلعة التي شيدت قبل أكثر من 800 عام، تحديدًا في 1173 ميلادية، على خليج عدن وبحر العرب، مع إطلالة على مدينة عدن. وكان الغرض من تشييدها أن تكون حصنًا عسكريًا في الصفوف الأمامية لصد غزوات البحر.

تتكون القلعة من برجين إسطوانيين كبيرين، تنحصر بينهما مداخلها وصالتها الرئيسية، والتي تتوزع منها طرقات توصل بغرف وقاعات مختلفة المساحات والاستخدامات.

قلعة صيرة

سميت بقلعة صيرة، نسبة لجزيرة صيرة التي بنيت عليها القلعة. وهي جزيرة صخرية بركانية، تقع بالقرب من ميناء عدن الإستراتيجي.

افتتاح قلعة صيرة من جديد

عقب اندلاع الحرب في اليمن قبل نحو خمس سنوات، أغلقت أبواب القلعة أمام الزائرين. وتعرضت في خضم فوضى الحرب للسرقة والنهب والتخريب، قبل أن تعيد السلطات المحلية افتتاحها خلال الأسابيع الماضية، لتعود إليها الروح من جديد بزيارات كثيفة من أهالي المدينة وما جاورها.

ويرى البعض أن إعادة افتتاح القلعة يعد مؤشرًا إيجابيًا لعودة الحياة إلى طبيعتها نسبيًا في مدينة عدن، بعد سنوات من الحرب المكلّفة. وتقول إحدى زائرات القلعة وتدعى ابتهال، إن افتتاحها "يؤكد بدء عودة الحياة إلى عدن، بالإضافة إلى أن القلعة توفر أجواء جميلة للخروج من صخب المدينة المحشورة، والقلق الأمني".

قلعة صيرة

وكما كانت قبل إغلاقها، تمثل القلعة متنفسًا لسكان المدينة، بإطلالتها المميزة على البحر من جهة ويابسة المدينة من جهة أخرى. وتقول ابتهال، التي زارت القلعة عدة مرات منذ افتتاحها، إن الزيارات عليها كثيفة منذ إعادة افتتاحها.

من جانبه، لفت الناشط الثقافي، وسيم سنان، إلى رمزية القلعة، والمفارقة في إعادة افتتاحها الآن بعد سنوات من الحرب، قائلًا: "تعد القلعة رمزًا تاريخيًا لمقاومة وصمود أبناء عدن"، وها هي لا زالت بعد سنوات صمد فيها أبناء المدينة في وجه حرب متعددة الأطراف.

ترميم القلعة

تظهر أثار الخراب والدمار على جزيرة صيرة، من فعل سنوات الحرب. ورغم استقرار الأوضاع نسبيًا في محافظة عدن، إلا أن ذلك لا يعني الأمان الكامل من أي اعتداء تخريبي، خاصة على الوجهات التاريخية والجهات الأثرية، من ذلك جزيرة وقلعة صيرة.

قلعة صيرة

وطالب وسيم سنان السلطات المعنية، بإيلاء اهتمام أكبر بقلعة صيرة من جهة كونها أثرًا يعكس "الإبداع العمراني لسكان عدن القدماء"، ومن جهة كونها رمزًا تاريخيًا لصمود سكان المدينة العابر للزمن.

يرى البعض أن إعادة افتتاح قلعة صيرة يعد مؤشرًا إيجابيًا لعودة الحياة إلى طبيعتها نسبيًا في مدينة عدن، بعد سنوات من الحرب المكلّفة

تحتاج القلعة إلى ترميم لما أصابها من عمليات النهب التخريب التي تعرضت لها، كما تحتاج إلى تأمين مضاعف من أي احتمالية تخريب متعمد جراء الحرب التي لم تنطفئ نيرانها بعد في معظم أنحاء البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جولة في سقطرى العذراء.. حيث كل الأشياء الغريبة والقديمة

عدن.. دور السينما أطلال أيضًا