28-مارس-2017

علاء حمامة/ سوريا

حمام

البطل الغياب
لطالما كان الحضور مؤقتًا
الأبطال من هواء
لذلك تصفر الريح بالخارج
الأبطال كذلك من ورق
هذا ما فعل منه الطفل قاربًا
وخرج دونما فكرة مسبقة عن الأشياء
وضعه بشكل عفوي بجدول صغير
يمر من أمام بيته
أغلق الباب وهو ينتظر اصطدام الكواكب البعيدة
الأبطال أصدقائي الذين انتحرو بعربة اسمها الغربة
الأبطال أصدقائي الجادون بالموت الذين ظلوا هناك
قريبًا من حلب
يضعون القلعة بجيوبهم
يفرغونها بأقرب مقهى رصيف
كلما تحدث واحد منهم
يطير حمام جامع نبي الله زكريا
بطير بعدها قلبي
ولا يحط
بأي
مكان.

 

قوس

1

إنها 
تمطر 
الآن
في 
البورغ
وقلبي يسيل هناك في شوارع حلب.

 

2

المطر هو من يرسم قوس قزح
كل ما فعلته الشمس
أن قدمت قليلًا من الضوء
المدى القماش 
وحدي من اكتشف آثار أصابعك
قوس فرح غطى العالم
غطى حلب وبقية المدن
قوسي الحزين يتلاشى
صباح وقوس وضحكة
هكذا يكون العالم بالألوان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعوضة تغني لحنًا بدويًا

لَمْ يَعُدْ للابتسامات صِيت