03-نوفمبر-2019

سامية حلبي/ فلسطين

جرس باب لم يقرعه زمن

أصابه وهن في العظام

هذا الخواء الذي يصفر

في معدة الوقت

والجاهزية الحتمية، دائمًا،

تبتلع كلَّ موجود.

 

الموت هنا، يلف كل جدار

بطبقة ارتباك رقيقة.

 

حرباء المشاعر،

جسدها الزلق ذاك، طفلتي

الصغيرة، أدمن مراقبتها،

تنفلت،

وتظهر مجددًا، شهية،

على ذات الجدار البارد، باردة.

 

أدين بقلبي لهيكل مدينة،

مكعّب إسمنت،

أجوف.

 

تحت انتصابة حانية، لعمود

فقري،

مجردٌ من لحم الفعل

الذي كان في ما مضى

مرتقى رداته،

فقرة فقرة،

عديدة، أكثرها سياسية.

 

المادة رمادية

منزلة بين المنزلتين؛

لا أسود كالليل

ولا أوضح كالحقيقة.

 

حجرة مظلمة، في الوسط،

منها تمتد الكابلات

صعودًا، تتكوم أمعاءٌ فارغة

دائمًا إلى أسفل.

 

أسفلَ قليلًا

حيث يصطف حرّاس

البطالة، دائمًا على أهبة

يمتد خط مبضع

والثرثرات المحشورة

تفتح عشر أصابع جرابًا صغيرًا

باندورا الثورة الكامنة

والشرفُ عام.

 

ينتحب نصف قمر فشله

في الاحتفاظ بنصفه الآخر

بينما الوقت يمر:

يغيب كليًا، ويلتحم مجددًا

بأنصاف أخرى.

 

النسيان روتين إجرائي،

أسترسل في الكتابة.

ينسدل ثدي، أو نصفه،

مطرز بالغرابة

حيث يلتقم الكون، أخيرًا،

حليب النهاية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عالم يحبس أنفاسه

سيرة ذاتية لنمر في قفص