27-مارس-2020

الولايات المتحدة في بداية معركة خطرة مع الوباء (NBC)

الترا صوت- فريق الترجمة

تجاوز عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الآن الصين وإيطاليا، وهما الدولتان الأكثر تضررًا بتفشي فيروس كورونا الجديد (SARS-Cov2)، حيث تم تسجيل أكثر من 86،000 إصابة في مختلف الولايات الأمريكية، وذلك حسب مؤشر جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، والتي أعلنت أيضًا عن تجاوز عدد الإصابات في العالم نصف مليون، بواقع 531،000 إصابة، ومجموع وفيات تجاوز 24،000 حالة وفاة بسبب المرض.

يقول الدكتور آشيش جها، مدير معهد هارفارد للصحة العالمية: "نحن في مرحلة حرجة قد تمتد بين 12 إلى 18 شهرًا، وإذا كنا صارمين الآن بخصوص وقف تفشي المرض، وفرض حالة من الحظر والإغلاق وتطوير نظام دقيق للفحص وتتبع الحالات، فإن ذلك سيتيح لنا فرصة تعديل الوضع كي تعود الحياة إلى مدننا من جديد".

لكن هذا بحسب الدكتور جها لن يحدث "سوى إن كنا مستعدين، ونحن بعيدون جدًا عن أن نكون مستعدين الآن [للتعامل مع هذه الأزمة]".

وقد أكد أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنّ ما قاله الرئيس الأمريكي عن احتمال عودة الحياة إلى طبيعتها بحلول عطلة عيد الفصح (في منتصف نيسان/أبريل)، هو ليس إلا محاولة لرفع معنويات الناس، وأنه بعيد تمامًا عن أن يكون واقعيًا.

الأرقام تتزايد بشكل جنوني

في نيويورك وكاليفورنيا، ترتفع أعداد الإصابات المؤكدة بشكل سريع جدًا، حيث تقوم السلطات هناك بإجراء آلاف الفحوصات يوميًا. قبل أسبوع من اليوم، كانت نصف الحالات تقريبًا في الولايات المتحدة متركزة في ولاية نيويورك، حيث توفي أكثر من 385 شخصًا وكانت المستشفيات مليئة بالحالات، وهي مستشفيات معظمها يعاني من نقص في الكوادر والمعدات اللازمة للتعامل مع أزمة كهذه. وفي هذه الولاية، تم إنشاء ثلاجات مؤقتة للوفيات، باستخدام خيام وشاحنات تبريد، بسبب التسارع الكبير في أعداد الوفيات، بما يفوق القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الولاية.

ويتوقع المسؤولون في ولاية نيويورك أن يكون وباء كورونا هو "الكارثة التي ستطبع ذاكرة هذا الجيل".

في ولايات أخرى مثل ميتشيغن، قفزت أعداد الحالات في غضون أسبوع من 350 حالة إلى أكثر من 3000 حالة، ما دفع المسؤولين في الولاية إلى إرسال طلب بإعلان الولاية منطقة كوارث، من أجل تقديم المزيد من المساعدات لها للتعامل مع الأزمة، ومساعدة المتضررين في الولاية، إضافة إلى توفير الإمكانات لإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة لاستيعاب أكبر عدد من الحالات والتعامل معها قبل فوات الأوان.

تخريجّ مبكّر في كليّات الطبّ

وللتعامل مع نقص الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات الأمريكية، تدرس كليات الطب والتمريض في الولايات المتحدة خيار تخريج الطلبة في السنوات الأخيرة من دراستهم بشكل مبكّر، للمساعدة في التعامل مع الحالات المتزايدة من المرضى في المستشفيات في مختلف الولايات الأمريكية. وكانت جامعة نيويورك أول جامعة أمريكية تعمد إلى تطبيق هذا الخيار، إضافة إلى جامعة رووان في نيوجيرسي (Rowan University)، والتي تواصلت مع الطلبة في السنة الأخيرة من دراستهم كي ترى مدى استعدادهم لذلك وتقديم التخريج المبكّر للراغب منهم في الالتحاق بالعمل في المستشفيات.

واستجابة لهذه الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية، قامت الحكومة بتوزيع ملايين المعدات الواقية إضافة إلى 6000 جهاز تنفس صناعي من المخازن الإستراتيجية في الولايات المتحدة، لكن الجراح العام للولايات المتحدة، جيروم آدامز، أشار إلى أن ذلك لن يكون كافيًا لحلّ الأزمة.

المصدر: CNN 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف يزيد الهلع من احتمال إصابتك بفيروس كورونا الجديد؟

منظمة الصحة العالمية: اختبارات على أكثر من 20 لقاحًا ضد فيروس كورونا

دراسة: فيروس كورونا الجديد قد يؤدّي إلى تلف خلايا القلب

ما هي "الضائقة التنفسية الحادة"؟.. سبب الوفاة الأبرز في مرض كوفيد-19

ماذا يقول العلم عن نجاعة أدوية "الإيدز" في القضاء على فيروس كورونا؟

دراسة: السجائر الإلكترونية تزيد فرصة الإصابة بأعراض حادّة من مرض كورونا الجديد