07-يوليو-2021

مشهد من القناطر الخيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أشار وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، إلى أنّه تلقّى خطابًا من نظيره الإثيوبي، يخبره فيه أن أثيوبيا بدأت عملية الملء الثاني لمشروع سدّ النهضة، وقال عبد العاطي إن بلاده ترفض هذا التصرّف الأحادي الجانب من قبل إثيوبيا، ووصفه بالخرق الخطير والجدي لاتفاق إعلان المبادئ، ما من شأنه أن يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تستمر قضية سد النهضة بالتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل نشط في مصر في حين تحمل التعليقات نظام عبد الفتاح السيسي مسؤولية الضرر الذي لحق بمصالح مصر المائية والسيادية 

قضية سدّ النهضة والإعلان الإثيوبي الجديد، نالا القسط الأكبر من اهتمام الناشطين المصريين في اليومين الأخيرين، في ظل التهديد الحقيقي الذي تعيشه مصر اليوم بالعطش والجفاف، وما قد ينتج عنه من تأثيرات كبيرة على كافة القطاعات، وخاصة الزراعية والصناعية، وقد حمل جزء كبير من الناشطين، النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي  مسؤولية ما يجري، بسبب سوء إدارة الملف على امتداد السنوات الماضية، بدءًا من توقيع اتفاقية التعاون في العام 2015، ووصولًا إلى التهاون المستمر مع إعلانات إثيوبيا المتكررة عن مضيها قدمًا في المشروع، بدون اتّخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة الأمر.

وقد انتشر عدد من الوسوم بشكل كبير في مصر مثل #الملء_الثاني، #سد_النهضة و#مصر_مش_بخير. بدوره الناشط علاء قال إن مصر لن تكون بخير طالما إنّها محكومة من العسكر الذين وصفهم بالخونة، وأشار الناشط جمال الخشن إلى أن النيل هو مصدر الحياة والحضارة للمصريين على امتداد 7000 سنة، ولا يمكن لأحد أن يحرف مساره ويحرم المصريين من مياهه. 

بينما قال الناشط محمد عبد القادر إن من باع الجزر وضيّع حقول الغاز، لا يُنتظر منه أن يدافع عن النيل، وقالت الناشطة أمل شرف أن المصريين اليوم يعلمون نوايا الحكومة الإثيوبية، لكن المشكلة أنهم لا يعلمون نوايا مصر وما تريد أن تفعل. 

وعلى وسم " النيل أمن قومي" علّقت الناشطة مروة نور بتهكم قائلةً إن النظام المصري لا يلقي بالًا لأمور ثانوية كسدّ النهضة، بل هو مشغول بأمور داخلية كأكبر مسجد وأكبر كنيسة، والتي من شأنها أن تروي عطش المصريين. 

فيما رأى الناشط محمود محمد أن ضرب السد هو الوسيلة الوحيدة لاسترداد الشرف المصري، وكل ما هو دون ذلك يعدّ خيانة، وقال الناشط مجدي نصر أن المشكلة بدأت عندما تمت الموافقة بالأساس على مشروع السد، في إشارة إلى اتفاقية التعاون التي وقّعها السيسي قبل ست سنوات، وأن الكارثة التي ستحلّ، سيدفع ثمنها المصريون جميعًا، فيما دعا الناشط فادي ضمن السياق نفسه، إلى إسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بالخائن.

ونشر الناشط محمد حماد صورة للرؤساء المصري، السوداني والإثيوبي، وهم يحتفلون بتوقيع اتفاقية التعاون، وسأل عن سبب التفريط بمورد مائي بهذا الحجم، ما دام يعتبر أمنًا قوميًا، فيما أشار حساب "مصري حر" إلى أن الحكومة في مصر اكتفت فقط بالاعتراض على الخطوات الإثيوبية، بدءًا بإطلاق المشروع، ومن ثم الملأين الأول والثاني، وأنه في المرة المقبلة لن يتبقّى هناك بقية لمصر لكي تعترض.

وأشار المحامي الخبير في الشؤون الدولية والعلاقات محمود رفعت، إلى أن الصين، الاتحاد الأوروبي وروسيا، كانوا قد قرروا فرض العقوبات على الشركات التي تشارك في تشغيل سد النهضة، بسبب شدة ضرره لمصر، لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد توقيع السيسي لاتفاقية التعاون، وقد نقل رفعت تصريح عضو الوفد الأثيوبي لتلفزيون الجزيرة، والذي أشار فيه إلى أن تعبئة السد وتشغيله تمّ الاتفاق عليها ضمن اتفاقية التعاون. 



 

اقرأ/ي أيضًا: 

جدل في أوساط جماعات البيئة والقطاع الصناعي حول قواعد حظر البلاستيك الأوروبية

مطالبات واسعة عبر السوشيال ميديا بوقف الاعتداءات الروسية على إدلب