25-يناير-2017

مصطفى الرزاز/ مصر

إعتام

نحبّ الله كما نشاهد قمرًا
منتظمٌ في ظهوراته
بعيدٌ وساكنٌ
يعكس ضوء الشمس
دون أن يطالبنا بشيء.
.
.
كمُكيِّف أوتوبيسات "وسط الدلتا" المعطوب
تتساقط قطراته الثقيلة على رؤوسنا
وتفسد الرحلة:
شمس الظهيرة،
هذا الحنان المثقوب اللاهب.
لا أحبك أن تكون هكذا يا إلهي
هل تفهمني؟

 

الخروج إلى النهار

ليست كل المُدُن جديرةً بخطواتنا
والدخول لأرضٍ غريبة مغامرة.
نمشي
نحن الغرباء
مُثقلين بظلال كائنات
هذه الأرض الغريبة،
وحين تنمو الألفة
على إيقاع الخطوات المُرتبكة
نمشي جيدًا
في شوارعها القديمة.
ننتظر آخر الليل
حيث الشارع لنا
نرتجل لحنًا وأغنية
كعادتنا مع أماكننا الخاصة
ونتابع بأعينٍ مُرهقة
إشراقة النهار الجديد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المرآة التي تعرّفنا بنا كل صدفة

ما فائدة الوصول إلى نهاية؟