08-يوليو-2021

عمل فني لـ مهدي براغيثي/ فلسطين

عندما أوقفني "العسسُ" على باب المقهى

وجدوا في حقيبتيَ الصغيرة مقالةً وقصيدتينِ قصيرتينِ

كتابًا أحمرَ اللونِ

صغيرَ الحجمِ

أدسّ فيه رسالتينِ قديمتينْ

وعندما اقتادوني دون أن أقاومهم إلى "المسلخِ" السرّيّ

وحلّلوا دمي المرشوقَ على الجدرانِ

لم يجدوني شاربًا للخمرِ

أو الحشيشِ

أو رخيص التبغ الذي يبيعه صاحب الدكان خلسةً عن أعين جامعي الضرائب المحترمين

ولم يجدوا رائحة لأيّ امرأةِ في لغتي

وأنّ دمي نقيّ جدًّا من فصيلة شائعةْ

وأنّ الدلائل ساطعةٌ على استقامتي كمواطنٍ أرى وأسمع جيّدًا جدًّا

فرموني بتهمة "الإرهابِ" و"الأجندة الخارجيّةِ"

إذْ:

"كيف تعيش في بلد فاسد حتّى النخاع وبقيت أبيضَ مثل ضوْءٍ وسحابْ؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بدمٍ بارد

8 رصاصات