18-سبتمبر-2020

لوحة لـ سي تومبلي/ أمريكا

1

لا يُضيرُ الغيمةَ

أنها بُخار ماء

فالهواءُ إرادتُها

والارتفاع.

 

2

لولا الهواء

لالتصقتِ الغيمةُ

في وجه

السّماء.

 

3

لا تسألِ الغيمةَ

من أين وإلى أين؟

الإجابةُ تعصرُها

ماءً.

 

4

بعضُ غيمةٍ.. غيمة

كلُّ الغيماتِ.. غيمة

الغيومُ:

سرُّ الماءِ والشّمس.

 

5

الغيمةُ مسرورةٌ

دومًا

مهما ابتعدتْ

عادتْ.

 

6

الغيمةُ آدم

التكثيفُ حوّاءْ.

 

7

أمشي على غيمة

لا تفارقُ قدمي

مهما توقّفتُ

كيفما مضيتُ.

 

8

كلُّ غيمة

تعتقدُ أنّها

المحيطات.

 

9

عندما

طرقَ الأعمى

بابَ الغيمةِ

بعصاه

انكسرتْ.

 

10

الغيمةُ التي

زارتْ الطّبيبَ النفسيَّ

بعدَ عنادٍ

بثّتهُ

برقاً ورعدًا.

 

11

لا يمكنُ للنّسرِ

أن يبني وكرهُ

فوقَ غيمة

والشّعرُ الذي يقولُ ذلكَ

مُفتضَحُ الفصاحة.

 

12

التقتْ نقطةُ الماء

بدمعةٍ على خدّها.

من أينَ أنتِ؟

من غيمةٍ تسيلْ

وأنتِ؟

أسيلُ من قلبٍ محزونْ

قالتْ.

 

13

أتُسابقُني؟

سألتِ الغيمةُ النسرَ

ألاقيكِ في رذاذِ الشلّال

قالْ.

 

14

لا غيمة تأويكْ

ولا نسائمَ تلفحُكْ

عليكَ

بصوتِ الشّجرْ.

 

15

صغارُ الغيوم

كبارُ الغيوم

بعضٌ يصلُ

وآخرُ يغويهِ الأزرق

فيتفتّتْ.

 

16

لكلٍّ منّا

غيمةٌ

تُمطرُ فوقهُ

في أيام الجحيم.

 

17

قالت الصنوبراتْ:

نحنُ الصنوبريّات آلهةُ الأشجار.

قال النمل:

نحن آلات الحشرات.

قال البشرُ:

نحنُ طحّانو الوقود.

قالت الغيمةُ:

أنا متخفيةٌ مخفيّة

ظلاً لكم جميعًا

تتوهونَ في العراء

بلا ظلٍّ يتبعكم

فتتوحدون.

 

18

مضطربٌ

كغيمةٍ في الريح.

 

ملحق: قصائد النافذة

 

1

النافذة

خائنةُ الجدار

عينهُ التي

تؤرقهُ.

 

2

النافذة

تفصلُ فضائين

النافذة

تصلُ بين فضائين

النافذة

حاجزُ الفضائين.

 

3

النافذة صنوُ

الفراغ

من وجهة نظرِ

الجدار.

 

4

النافذةُ

تخلّي الجدار

عن صمته.

 

5

ألقيتُ قلبي في

يدي

لم يردّ

كانَ مشغولاً بالطّرق

أنهكهُ تنظيمُ الدقّات

في سبيله إلى

الدماغ

ليتفكّرا في معنى

الجدوى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما بقيَ لنا أكثر مما مضى

خارج السّياق.. خارج النّفق