15-يوليو-2020

لوحة لـ ساندلس كالنروز

شارون أولدز: قصيدة إلى حبيبي الأوّل

 

الآن، وقد فهمتُ، يعجبني

التفكير في رُعبك- وقد تسلّمتَ فتاةً

مجنونةً بالحبّ، جسدها الفارع، الغض، النيء

النحيف كالصابون المبشور،

نهداها مدوّران وشاهقان

ومتلألئان كفقاعات الصابون،

تتمدد عند قدميك، في الثامنة عشرة،

لم يلمسها إنس. أريد أن أفهم، كيف أخذتها،

فضضْتَ بكارتها، كمن يُخرج أحشاء سمكة،

وغادرتَ صباحًا وأنت تتحدّث عن زوجتك.

الآن وأنا

أعرف رهبة الحب، يعجبني التفكير في جسدها

الساخن الأبيض

الضارب إلى الخَضرة مثل سمكة للتوّ وصلت البرّ، ترجف

وتخبط فوق صخرة- تسقط

في حضنك، يا رجل، مختلجةً مثل أيرِكَ.

امرأةٌ أصابتها لوثةُ الحب، ساخنة

حادّة مثل أداة لم تمسّها يد،

تتوهّج بين فخذيك وأنتَ كلّ ما أمكنك

فعله في خوفك هو أن تشدّ

كرزتها مثل

حلزونٍ يُشدّ من قوقعته الداكنة، ثم

ترميها.

بي مهابة تجاه الرعب

الذي سيضيّع عليك الكثير، أعشق فتاتَك

التي قدّمت نفسها، جاءتك ووضعت أمامك، مثل وجبةٍ في صحنٍ،

اللحمَ العذبَ. نعم، نعم،

أوافقُ على العطيّة.

 

ريموند كارفر: حَدَث

 

استيقظتُ وأنا أشعر أنني منتهٍ. الله يعلم

أين قضيت الليل كلّه، لكنّ قدميّ موجوعتان.

خارج نافذتي، ثمّة حدثٌ.

الشّمس والقمر يتدلّيان جنبًا لجَنبٍ فوق المياه.

وجهانِ لعُملةٍ واحدة. أهبطُ من السّرير

على مهلٍ، لعلّي أشبه عجوزًا يناور

من سريره العفن في منتصف الشّتاء، يجاهدُ

لوهلةٍ حتّى في أن يُخرجَ ماءً من مثانته. أقولُ في نفسي

إنّها حتمًا حالة مؤقّتة.

بعد بضعة أعوامٍ، لن تكون مشكلة. لكن وأنا أنظر

من النافذة، من جديدٍ، تجتاحني عاصفةٌ من المشاعر فجأة.

من جديدٍ، يأسرُني جمالُ هذا المكان.

لو قلتُ يومًا عكس ذلك، فقد كنتُ أكذب.

أدنو أكثر من الزجاج وأرى أنّ

الأمر وقعَ بين هذه الفكرة وأخرى. اختفى القمر، غاصَ، أخيرًا.

 

مارك ستراند: غياب

 

في الحقلِ

أنا غيابُ

الحقلِ.

هكذا دومًا.

حيثما أتواجدْ

أكن النّاقص.



في سيَري

أشطرُ الهواء

وعلى الدوام

يدخلُ الهواء

ليملأ أمكنةً

حضرَ فيها جسدي.



كلّنا نملكُ أسبابًا

للحركة.

أنا أتحرّك

لأحافظَ على الأشياء تامّةً.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيثيريدج نايت: هايكو

ثلاث قصائد أمريكية: اغفروا لي مَوت آخر الفهود الجميلة