15-أبريل-2018

إملي نصر الله (1931 – 2018)

احتفت دار "هاشيت أنطوان - نوفل"، بالاشتراك مع نادي القراءة "Bookoholics"، بالكاتبة اللبنانيّة الراحلة إملي نصر الله (1931-2018) في حفلة قراءة أُقيمت في واحد من فروع "مكتبة أنطوان" في بيروت، تضمّنت قراءات متنوّعة لنصوص من كتب الروائيّة الراحلة.

كانت الراحلة إملي نصر الله أُمًّا رؤوم للكلمة، فرَعتها وهدهدت حروفها

في كلمة الدعوة العامّة التي وجّهتها الدار إلى قرّاء صاحبة "طيور أيلول"، قالت إنّ الهدف من هذه الحفلة هو توجيه تحية لذكرى هذه الكاتبة التي تُعدّ أيقونةً للروائيّة النسوية اللبنانيّة.

اقرأ/ي أيضًا: رحيل إملي نصر الله.. صوت الريف اللبناني

وأضافت: "كانت الراحلة إملي نصر الله أُمًّا رؤومًا للكلمة، فرَعتها وهدهدت حروفها لتنمو على صفحات رواياتها كبرعم وديع وتنضج فتتحوّل أدبًا أيقونيًا تمحور حول المكان والبيت والقرية. ولم تتنازل عن الكنوز التي عثرت عليها في تراب القرية وإنسانها. ولم تنفصل حياتها عن كتاباتها كامرأة تُدافع عن حقوق النساء، وفلّاحة مغروسة جذورها بأرضها، ووطنية كانت بلادها مصدر إلهام ووحي لها فسردت ويلات حروبها وهجرة أبناءها. هكذا، ارتبط نصّها بوجداننا المعرفيّ والأدبيّ نحن اللبنانيين، ومن على مقاعد الدراسة، لتحفر كلماتها في لا وعينا إلى الأبد".

وأكّدت الدار أنّ إملي نصر الله صاحبة "خبزنا اليومي" هي من أعمدة "دار نوفل" قبل أن تصير منذ سنة 2009 "دار هاشيت أنطوان - نوفل". وبالتالي، فإنّ خسارتها تعني خسارة الدار لعرّابتها طيلة سنوات طويلة دأبت "نوفل" فيها على نشر أعمال الكاتبة التي مثّلت قامةً أدبيّة وإنسانيّة أثرت بأعمالها الروائيّة والسيريّة وأدب الأطفال المكتبة اللبنانيّة. عدا عن أنّها فتحت آفاقًا جديدة لخريطة الرواية النسائيّة في لبنان في باكورتها "طيور أيلول".

جديرٌ بالذكر أنّ إملي نصر الله كاتبة وروائيّة من مواليد سنة 1931 في قرية الكفير اللبنانيّة. بدأت مسيرتها الكتابيّة صحافيةً في "مجلّة الصيّاد" التي بلورت توجّهاتها الأولى نحو الأدب الذي انصرفت إليه لاحقًا مُتفرّغةً له، لتُصدر ما يزيد عن 18 عملًا أدبيًا ما بين رواية وقصّة قصيرة وسيرة وأدب أطفال، كان آخرها كتاب "الزمن الجميل" الذي صدر قبل أيام قليلة من وفاتها عن "هاشيت أنطوان - نوفل"، تناولت فيه تجربتها في الصحافية داخل أروقة "الصيّاد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحرب الأهلية اللبنانية في خمس روايات

ربيع جابر.. الفتنة البيروتية