30-يناير-2023
gettyimages

الانفجار أوقع 32 قتيلًا حتى الآن معظمهم من الشرطة (Getty)

أسفر تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستانية، اليوم الإثنين عن مقتل 32 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر حوالي 150 شخصًا، في الهجوم الذي استهدف القوات الشرطية الباكستانية في المدينة الواقعة شمال غرب البلاد.

أسفر تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستانية، اليوم الإثنين عن مقتل 32 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر حوالي 150 شخصًا

وفي تفاصيل الهجوم، قالت مصادر محلية إن شخصًا فجر نفسه داخل المسجد في وقت صلاة العصر، حيث كان يتواجد العشرات من ضباط الشرطة، مما أدى إلى انهيار سقف المسجد ومقتل وإصابة العشرات بجروح من بينها خطيرة، مما يرشح إمكانية ارتفاع عدد القتلى. خاصةً أن المسجد كان فيه 260 شخصًا على الأقل، بحسب الشرطة الباكستانية.

getty

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التفجير وأمر السلطات بضمان أفضل علاج طبي ممكن للناجين، كما تعهد "باتخاذ إجراءات صارمة" ضد الجناة.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء السابق عمران خان الحادث بأنه "هجوم انتحاري إرهابي"، وذلك عبر تغريدة على موقع تويتر، قال فيها: "صلاتي وعزائي لأهالي الضحايا، من الضروري أن نحسن جمع المعلومات الاستخبارية لدينا وأن نجهز قوات الشرطة بشكلٍ مناسب لمكافحة التهديد المتزايد للإرهاب".

يشار إلى أن معظم الضحايا من رجال الشرطة حيث يقع المسجد المستهدف داخل مجمع يتواجد فيه قسم للشرطة في المدينة. فيما تعد بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختونخوا المتاخمة لأفغانستان، وكان موقعًا للعديد من الهجمات. 

وبحسب شاهد عيان لمحطة جيو التلفزيونية الإخبارية المحلية "وقع (الهجوم) أثناء الصلاة، وانهار مبنى مؤلف من طابقين". وأشارت الشرطة إلى أن المزيد من القتلى والمصابين مدفونون تحت الأنقاض. وقال مسؤول بالشرطة يدعى سيكاندار خان: "انهار جزء من المبنى ويعتقد أن الكثيرين تحت الأنقاض".

تدور الشكوك الأولية حول حركة "طالبان باكستان" التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات مماثلة في الماضي، حيث صعدت حركة طالبان باكستان هجماتها منذ أن أنهت اتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية العام الماضي

وتدور الشكوك الأولية حول حركة "طالبان باكستان" التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات مماثلة في الماضي، حيث صعدت حركة طالبان باكستان هجماتها منذ أن أنهت اتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية العام الماضي، والذي ساهمت فيه حركة طالبان الأفغانية. وكانت حركة طالبان باكستان قد شنت هجمات متكررة استهدفت الشرطة وسيطرة على مركز في شمال غرب البلاد واحتجزت فيه رهائن في كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي. يشار إلى أن الحركة منفصلة عن حركة "طالبان" الأفغانية.