03-يوليو-2021

تصعيد للنظام السوري في منطقة "خفض التصعيد" (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قصفت قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران بشكل مكثف اليوم السبت "منطقة خفض التصعيد"، في محافظة إدلب شمالي البلاد، وأدّى القصف إلى سقوط 8 قتلى، بينهم 6 أطفال و9 جرحى. وأفاد الدفاع المدني، المعروف بالخوذ البيضاء، أن قصف قوات النظام السوري استهدف قرى أبلين وبلشون وبليون، جنوبي إدلب، بأسلحة مختلفة، وأن القصف في تلك المنطقة أسفر عن مقتل 5 مدنيين في أبلين، (رجل وزوجته و3 من أطفالهما)، وطفلتين في بليون، وشخص واحد في بلشون، بالإضافة إلى إصابة 9 مدنيين في القرى الثلاث، بينهم 4 أطفال كذلك.

قصفت قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران بشكل مكثف اليوم السبت "منطقة خفض التصعيد"، في محافظة إدلب شمالي البلاد، وأدّى القصف إلى سقوط 8 قتلى، بينهم 6 أطفال و9 جرحى

في ذات السياق قال الدفاع المدني بأن 5 من متطوعيه أصيبوا إصابات خفيفة "نتيجة استهداف الطائرات الحربية الروسية بأربع غارات جوية مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الشيخ يوسف بسهل الروج غربي إدلب صباح اليوم السبت 3 تموز/يوليو، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ودمار شبه كامل في المبنى والآليات من سيارات إنقاذ وإطفاء ومعداتهما".

اقرأ/ي أيضًا: قوات النظام تعزز من وجودها العسكري في البادية في ظل استمرار القصف

وأضاف الدفاع المدني أن الغارات الروسية استهدفت أيضًا محطة مياه الروج الشمالية وأخرجتها عن الخدمة. ويعتبر هذا الاستهداف هو الثاني لمراكز الدفاع المدني السوري خلال أقل من شهر، حيث  سبق وأن فقد متطوعا في قصف مدفعي على مركز قسطون في 19 حزيران/يونيو الماضي. وردًا على قصف قوات النظام قام الجيش التركي اليوم السبت أيضًا بقصف نقاط ومواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي من دون معلومات عن وجود خسائر. كما شمل القصف التركي أيضًا مواقع للنظام في محيط بلدة كفرنبل بقذائف المدفعية.

يشار إلى أن روسيا وقوات النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة دأبت خلال الفترة القصيرة الماضية على مهاجمة مناطق خفض التصعيد في إدلب، في سلوك اعتبره البعض تمهيدًا لإعادة إدلب إلى سيطرة النظام، وكانت تركيا وروسيا وإيران أعلنت في أيار/مايو 2017 التوصل إلى اتفاق يقضي  بإقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، وعززت ذلك التوجه بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار/ مارس 2020

 تعاني منطقة إدلب من شبح أزمة إنسانية خطيرة حذّرت منها الأمم المتحدة بسبب أزمة المعابر، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" في بيان لها الخميس الماضي أن 1.7 مليون طفل سوري مهددون بتأثيرات مدمّرة.

في الأثناء تعاني منطقة إدلب من شبح أزمة إنسانية خطيرة حذّرت منها الأمم المتحدة بسبب أزمة المعابر، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" في بيان لها الخميس الماضي أن 1.7 مليون طفل سوري مهددون بتأثيرات مدمّرة في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب، وقالت المنظمة في بيانها: "ندعو مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهرًا"، وأضافت: "إن جميع طرق المساعدة، عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة".