15-أغسطس-2018

فادي يازجي/ سوريا

البشر القبيحون يمتلكون أصواتًا جميلة

البشر القبيحون لديهم وجوه محببة

البشر القبيحون يرسمون لوحات ويكتبون قصائد مؤثرة

البشر القبيحون لديهم جمهور كبير يصفق لهم.

 

البشر القبيحون يستطيعون أن يقلبوا الحقائق

كما أن باستطاعتهم الوصول إلى أعلى الهرم في كل شيء

البشر القبيحون أطباء ذائعو الصيت

حدادون مهرة

نحاتون عظماء.

 

البشر القبيحون يضربون الحقيقة -إن كانت موجودة أصلًا-

يضربونها في مقتل..

الحقيقة التي تساوي الصدق.

 

إذًا ما الذي علينا قوله نحن،

بسطاء هذه الأرض

عندما نبيع أسمالنا البالية على أرصفة الشوارع المتسخة

لكي نشتري بثمنها قليلًا من الصدق والحب والحرية؟

كيف سنواجه كل هذا الزيف الذي يجتاح الصدور والأفئدة؟

الإيمان الراسخ بأن الحب غير قابل لأن يعلب ويقدم كوجبة جاهزة؟

وأن الصدق يساوي الحياة، جوهر الحياة الذي نهذي به في أحلام يقظتنا؟

 

كل شيء يسقط كتفاحة معطوبة

عندما تأتي جموع هائلة

قوامها بشرٌ قبيحون

يغنون بأصوات جميلة

ويكتبون القصائد الأثيرة على القلب

يذرون الرماد في عيوننا

نحن أبناء الأرض التعساء

ويطلبون منا أن نبتعد عن البذاءة

وأن نأكل الطعام بروية

وأن نغني ذات أغنياتهم الجميلة

والتي لا تستطيع أن تلمس بها الخداع

تتساءل في النهاية

بعد أن يجتاحك كل هذا الزيف

بماذا عليك أن تؤمن الآن؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

في ربع ساعة تذكرت كلّ شيء

كنت أرتدي جسدي