10-أغسطس-2017

جيوتي بهات/ الهند

وحيدًا، تَفْتحُ جُرحًا قديمًا

شظاياكَ فراشٍ

دِماؤكَ ألوانٌ مُنتَهية الصلاحيَّة

تُلوّنُ بها ضجَركَ

ليبدو لك مألوفًا، كموتِكْ.

*

 

يزداد البحر انحناءً

تَراهُ من مكانِك،

تَجْفلُ من ظهرِه الأحدَب

تراهُ مُستمرًا في الانحناءِ

لكثرة ما حملَ جُثث غرقى

 إلى الشاطئ.

*

 

قبورٌ،

ظننّاها في البدء خِزانات

دخلناها لنتخفى،  

كأطفالٍ يلعبون الغميضة

كأطفالٍ

لم يبحث عنهم أحد.

*

 

بعد كل اشتباكٍ

تُسرع بنا سيارات الإسعاف

إلى المستشفيات،

تُسرع..

لكي لا يموت الرصاص

داخلنا.

*

 

وحيدًا،

طعم الهواء غُبارٌ

عَظامُك تُصدِرُ صرير الألم

أنفاسكَ مُتقطِعةٌ،

خيالاتُكَ تفرُّ منك

وأنتَ وحدك، خائفٌ

خائف من أن ينقذك أحدهم

من الموت وحيدًا

تحت ركامك.

وأمّك،

تصرخُ وحيدةً

ثم تصمت

خوفًا من أن يستيقظ أخوكَ

من موتِهِ، ويعود حيًّا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

القيامة الآن

سباق مع الرصاصة