19-أبريل-2022
ليفربول

"Getty" من لقاء الذهاب

يتطلع ليفربول إلى اعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتَا، عندما يستقبل مانشستر يونايتد على أرضية الأنفيلد، حيث يطارد ليفربول المتصدر مانشستر سيتي بفارق نقطة، في واحدة من أعظم الصراعات الثنائية على لقب البريميرليغ عبر التاريخ، وستكون قمة الأنفيلد ذات أثر رجعي بالنسبة للفرق الثلاثة، حيث ينافس اليونايتد بضراوة على المركز الرابع، في وقت سيكون فيه قادرًا على تقديم خدمة كبيرة لجاره الأزرق في حال إحباط مخطط الريدز بالفوز.

ليفربول

تشتعل المنافسة بين مانشستر سيتي المتصدر وليفربول الوصيف، في واحدة من أشرس مواسم الصراع على لقب البريميرليغ بين فريقين على مر التاريخ، فبعد أن كان مانشستر سيتي يبدو أنه حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع بداية العام الجديد في كانون الثاني/يناير، حينما وصل الفارق مع الريدز لأربعة عشر نقطة، لم يستسلم ليفربول وحقق الفوز في 10 مباريات متتالية في الدوري، في الوقت الذي تعرض فيه السيتي لنزيف كبير من النقاط،  بالخسارة أمام كل من توتنهام وساوثهامبتون والتعادل مع كريستال بالاس، استغل فريق المرسيسايد الوضع وقلص الفارق لنقطة واحدة.

ليفربول

وبعد أن ظن الجميع بأن موقعة الاتحاد التي جمعت الفريقين بالجولة الماضية ستحدد بشكل كبير معالم البطل، نتيجة التعادل بهدفين في كل شباك انتهت عليها المباراة، وتركت باب الصراع مفتوحًا على مصراعيه، حيث بقي السيتيزن في الصدارة بـ74 نقطة، في حين ظل ليفربول بفارق النقطة يشن حملته في المطاردة.

بداية حملة المباريات السبع، سيبدأها ليفربول باستضافة مانشستر يونايتد على أرضية الأنفيلد، وتبدو أثار هذه المباراة ستنعكس على ثلاثة أطراف، فمن ناحية الريدز يتوجب عليه تحقيق المكسب من أجل الإبقاء على حظوظه في المنافسة واعتلاء الصدارة مؤقتاً، أما اليونايتد فقد عاد بقوة للمنافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، سيما بعد أن استغل تعثر توتنهام الأخير بالخسارة أمام برايتون، وفاز بثلاثية رونالدو بشباك نوريتش، ليرفع رصيده لـ54 نقطة في المركز الخامس، بفارق 3 نقاط فقط عن السبيرز بالمركز الرابع، من جهة أخرى يترقب أزرق مانشستر عثرة لليفربول قبل لقائه لبرايتون الأربعاء.

ليفربول

وفق هذه المعطيات لن تكون مهمة رجال كلوب سهلة أمام الشياطين الحمر، فبالرغم من أن مانشستر يونايتد لم يحقق  سوى انتصارين فقط في آخر ثمانية مباريات خاضها في جميع المسابقات، إذ تعادل في ثلاثة لقاءات وخسر في مثلها، كما أن الفريق لم يحافظ على نظافة شباكه في أخر عشر مباريات خارج الأولدترافورد، إلا أن مباريات أخر الموسم هي تعد بمثابة الحصاد وفق قول يورجن كلوب، لذلك يبذل فيها اللاعبين كل ما بوسعهم، سيما وأن اليونايتد سيقاتل على المركز الرابع بكل ضراوة، "اليونايتد سيقاتل للفوز ويريدون التأهل لدوري الأبطال، ستكون 90 دقيقة جنونية ومعقدة تتطلب منا الكثير من الجهد لمنعهم من تحصيل الثلاثة نقاط".

ليفربول

يتسلح ليفربول بالأرقام أمام منافسه، هو لم يذق طعم الخسارة أمامه بالسبع مباريات الأخيرة، وذلك بالفوز في أربع والتعادل في ثلاثة، كما تعد أرضية الأنفيلد بمثابة الحصن للريدز هذا الموسم، فالفريق لم ينهزم على أرضيته هذا الموسم بالبريميرليغ قط، ولولا خسارة الإنتر في دوري أبطال أوروبا لحقق الفريق سجلاً ذهبيا على أرضية ميدانه،  والتي انتصر فيها عشر مرّات بآخر عشر مباريات.

ليفربول

رالف رانجينيك مدرب اليونايتد شدد على ضرورة التوازن بين الصلابة الدفاعية والقدرة على الهجمات المعاكسة، التي تعتبر السلاح الوحيد حسب قوله للإطاحة بالريدز فوق ميدانه، "علينا أن نكون في أفضل حالاتنا دفاعيًا، مع الحفاظ على هيكل وأسلوب يسمح لنا بأن نكون خطرين، هذا ما يتعين علينا القيام به غدًا ضد فريق ربما يكون من أكثر الفرق خطورة".

ليفربول

سيعاني اليونايتد من غياب بعض العناصر المهمة في الفريق، على غرار فريد وماكتومناي و لوك شاو،  بالإضافة لإمكانية غياب رافاييل فاران الذي يعاني بدوره من إصابة، كذلك احتمال غياب كريستيانو رونالدو بسبب إعلانه وفاة ابنه الرضيع عشيّة المباراة.

وفي تحليل قامت به صحيفة الإندبندت البريطانية يخصّ حظوظ كل من مانشستر سيتي وليفربول للدوري حسب السبع مباريات المتبقية لكل فريق، سيخوض السيتي ثلاثة مباريات على أرضه أمام كل من برايتون عاشر الترتيب، واوتفورد صاحب  المرتبة 19، ونيوكاسل الذي يقاوم بدوره من أجل ضمان البقاء بعد البداية الكارثية للموسم قبل أن تتحول ملكيته للمستثمرين الجدد، أما الأربع مباريات التي سيخوضها الأزرق السماوي خارج ميدانه فستجمعه بكل من وولفرهامبتون الثامن، وصاحب المركز السادس عشر ليدز يونايتد، وويستهام السابع والذي ينافس بشدة على المراكز الأوروبية.

ليفربول

وحسب الصحيفة فعلى الرغم من أن الستي لن يلتقي بأحد الستة الكبار، إلا أن جل مواجهاته ستكون أمام فرق تقاتل من أجل البقاء على غرار واتفورد ونيوكاسل، وأخرى تسعى بشدة للعب على المراكز الأوربية، حيث ستكون رحلة السيتي للندن لملاقاة ويستهام بالجولة قبل الأخيرة شديدة الصعوبة لكتيبة غوارديولا، بالنظر لأن الهامرز استطاعوا التغلب على كل الأندية الكبار الستة على ملعبهم هذا الموسم باستثناء اليونايتد، وهو معني بقوة بالمركز الرابع.

ليفربول

أما ليفربول فسيخوض أربع مباريات عل أرضية ميدانه بداية من مباراة اليونايتد، وتوتنهام الرابع، وولفرهامبتون العنيد صاحب المركز الثامن، والذي يرنو للتأهل لإحدى المسابقات الأوربية، والمباراة الرابعة فهي مباراة ديربي المرسيسايد أمام جاره إيفرتون، الذي وإن كان يعاني بمؤخرة الترتيب، إلا أن طابع المنافسة بين الفريقين تجعل المهمة أكثر تعقيداً على رجال كلوب، في المقابل سيخرج الريدز خارج أسوار الأنفيلد لملعب السانت جيمس بارك لملاقاة نيوكاسل، ثم يرحل بالجولة قبل الأخيرة للفيلا بارك لمواجهة فريق ستيفن جيرارد، في المجمل فإن مواجهات الريدز تعد أصعب على الورق من منافسه السيتيزن.