05-أغسطس-2018

عمران يونس/ سوريا

صباح الخير أيها الخوف،

صباح الخير أيتها البلاد،

لم كل هذه القبور تحت حاجبيك؟

ومم التجاعيد؟

 

صباح الخير أيتها الأمراض والندب

في جدران بيتي الوادع..

كنت أيتها البلاد قامة من النبيذ المر

قبل جلوس الحرب تحت نافذتك

وبعد خيبات وثورة

صرت سيّافًا

بجعبة رصاص

وضمير هالك..

 

صباح الخير يا أخوتي "المعفشين"

بل صباح الخير يا قاتلي

صباح الخير أيها القتيل

المشرق فيك شيء من التيه..

ليت السلاح لا يطلق النار

وليت طائراتنا كلها من ورق

مطبوعًا عليها أحمر شفاه حبيباتنا..

ليت أبي مات دون حزن

حملته مدننا على جباهها

لتمر الشعوب على عارنا مرور المشمئز..

 

ذات فرح نامت الغابات وسادة

تحت رأسي

وضمتني النساء العاريات

وقبلتني عابرة سبيل

في سوق اللصوص

تبحث عن بقايا رائحة..

بعد حيز من الحزن مات البخور

في خيمة عشقنا

ومات عندي ذاك الذي تسميه العاشقات.. اللهفة

مات الهواء..

كم هو ظالم دمنا

حين يسحبنا نحو القاع

قاع الإيديولوجيا..

يا الله!

أنت الذي لم تعد تجلس

 في قلوبنا خذني مرة إليك..

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذاكرة على الرصيف

عندما كنّا ضحايا