17-أبريل-2022
لوحة لـ توماش تاتارزيك/ بولندا

لوحة لـ توماش تاتارزيك/ بولندا

فؤوس ورقية

 

نحن مزارعون جُدد

يا أرض،

لا فؤوس لنا.

لم نعرف كيف نحرث الرِقاب،

ولم نعرف لون الدم،

من منازلنا الطينية

وأروقة القرية

عرفنا الله.

من الحدائق المعبقة بالقصب،

وظهور الفلاحين المحنية،

من لون الشمس في الريف الجنوبي،

عرفنا أين يكون الله.

من أرغفة الخبز العربي،

وموائد الطعام الصغيرة،

عرفنا كيف يحدث الله.

لم نعرف الحرث،

ولا لون الدم،

عرفنا الله فقط

قبل أن يصبح للفأس دم

وللقتلى رِقاب.

 

مولوتوف

 

إنه المولوتوف

ما يحرق قلبي لا الحب،

الغاز ما يبكيني لا الوحدة،

والدم الذي يسيل لا الاشتياق.

وفي الدربِ إلى الحربِ والسجونِ والاعتقال

تتساقط القصصُ للمرةِ الأخيرة دون أن تبدأ.

إنه الحزنُ يا صديقي، وإنها الخيبة

أن نموت ألف مرةٍ من أجل أن نقول "لا"،

وألف أخرى من أجل كلمةٍ صادقة،

وثالثةً من أجل مبدأٍ شجاع.

إنه الألم

في أن نضحكَ بلا حقيقة،

وأن نبكي بلا نهاية،

وأن ننتظرَ ما لنا منذ الخليقة، ولم يكن.

إنه المفترق

أن يُهدر الثوار من حيواتِهم،

والشبان من محاولاتهم،

والأطفال من براءتِهم الأكيدة.

إنها النهاية كما تجب،

والبداية كما لن تحدث،

والوداع كما لو أنه محتوم.

دلالات: