12-مارس-2021

سيكون لخطة الإنقاذ الأمريكية انعكاسات على الاقتصاد العالمي (Getty)

من بين الأخبار الإيجابية القليلة المتعلقة بجائحة كورونا، يتصدّر الحديث عن البيانات القادمة الدول التي قطعت أشواطًا معقولة في برامج التطعيم ضد كوفيد-19، ولاسيما تلك التي اعتمدت على لقاح فايزر-بيونتيك الأمريكي، حيث تشير البيانات إلى أن اللقاح فعال بنسبة 97% على الأقل في الوقاية ضد الإصابة بأعراض المرضالمرتبط بالعدوى، والحد من معدل الإدخال إلى المستشفيات والوفاة، كما أنه فعال بنسبة 94% في منع العدوى بالفيروس وانتقالها بين الناس.

ستحتاج بعض الاقتصادات النامية لسنوات عديدة قبل استعادة القدرة على تحقيق التعافي الاقتصادي، وهو ما قد يدفع بالمستثمرين لسحب استثماراتهم منها والاستثمار في الولايات المتحدة

ثمة تطورات إيجابية أخرى على مستوى اللقاحات، من بينها مؤخرًا الحديث عن لقاح نوفافاكس الأمريكي، والذي أثبت فعالية وصلت إلى 96%، والذي سيكون في حال إقراره اللقاح الأمريكي الرابع بعد فايزر، وموديرنا، وجونسون أند جونسون، وسيعزّز في حال ترخيص استخدامه في الولايات المتحدة، من خطط الرئيس بايدن المتعلقة بحملة التطعيم الوطنية ضد الوباء.

الخبر الإيجابي الآخر الذي كان له صدى عالمي واسع، هو إقرار الكونغرس الأمريكي لخطة الإنقاذ الاقتصادية التريليونية، بقيمة 1.9 تريليون دولار أمريكي، والذي دفع إقرارها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى الإعلان عن أنها سترفع معدل النمو في الاقتصاد العالمي لهذا العام بنسبة نقطة واحدة على الأقل، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القول في خطاب له يوم أمس، في الذكرى السنوية الأولى لتفشي الوباء في الولايات المتحدة، إن "أمريكا ستنهض من جديد"، مشددًا على أن جميع البالغين الأمريكيين سيتلقون اللقاح بحلول الأول من أيار/مايو القادم، وواعدًا بأن الناس سيحتفلون معًا في ذكرى الاستقلال القادمة، في الرابع من تموز/يوليو.  

نستعرض فيما يلي الانعكاسات المتوقعة للتفوق الأمريكي المرتبط ببرنامج التلقيح ضد كوفيد-19، وبحزمة الإنقاذ التي تم إقرارها نقلًا عن موقع "أكسيوس" الأمريكي.

  1. سينعكس التعافي الاقتصادي المرتبط بحملة التطعيم وبالحزمة الاقتصادية بشكل مباشر على أهم الدول المرتبطة بعلاقات تجارية من الولايات المتحدة، وفي مقدمتها كندا والمكسيك، بحسب توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
  2. هذا التعافي لن يقتصر على الاقتصاد الأمريكي وحسب، بل سيعزز النمو العالمي عبر تزايد حجم التجارة الأمريكية مع العالم استيرادًا وتصديرًا، بحسب كبيرة الاقتصاديين في المنظمة، لورنس بون.
  3. هذا التعافي الاقتصادي المتوقع مرتبط بإمكانية الولايات المتحدة على المضي قدمًا في برنامج التطعيم الشامل، إضافة إلى قدرة دول العالم الحصول على حصصها الكافية من اللقاحات، بما يضمن تسريع عجلة الانتعاش والعودة إلى مسار التنمية الاقتصادية.
  1. في حين تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تتجاوز معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي النسب المتوقعة قبل الجائحة، بفضل حزمة الإنقاذ الضخمة وتوفر اللقاحات، فإن اقتصادات كبرى أخرى، مثل الهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا، ستنكمش بشكل أكبر من التوقعات الأولية. 
  2. ستحتاج بعض الاقتصادات النامية لسنوات عديدة قبل استعادة القدرة على تحقيق التعافي الاقتصادي، وهو ما قد يدفع بالمستثمرين لسحب استثماراتهم منها والاستثمار في الولايات المتحدة.

يتوقع البنك الدولي أن يزيد عدد من يعيشون في فقر شديد بحوالي 150 مليون إنسانًا في نهاية العام، كنتيجة مباشرة للجائحة

  1. يتوقع البنك الدولي أن يزيد عدد من يعيشون في فقر شديد بحوالي 150 مليون إنسانًا في نهاية العام، كنتيجة مباشرة للجائحة، كما يحذر مسؤولون في صندوق النقد الدولي من تعمّق شديد للفجوة بين دول العالم، نظرًا للتباين الكبير بينها في القدرة على التعافي من الجائحة، وتوفير ما يلزم من اللقاحات للخروج من الأزمة.
  2. يتوقع صندوق النقد الدولي أن تتزايد الفجوة في الدخل بين الدول الغنية والفقيرة حتى العام 2022 على الأقل، ويحذر الصندوق من آثار ذلك على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الكونغرس يقر خطة إنقاذ اقتصادية ضخمة بقيمة 1.9 تريليون دولار

ذي إنترسبت: إدارة بايدن تقوم بمراجعة لسياسة الأمن القومي