11-أبريل-2022
برشلونة

"Getty"

في واحدة من أجمل مباريات الليغا هذا الموسم، حقّق برشلونة فوزًا مثيرًا على مضيفه ليفانتي بنتيجة 3-2، ضمن مباريات الجولة الـ 31 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليستعيد الفريق الكتالوني المركز الثاني بفارق الأهداف عن إشبيلية الثالث، ويبقي على حظوظه الضئيلة في المنافسة على لقب الدوري.

برشلونة

الفريقان قدّما وجبة كروية متكاملة، واتسمت المباراة بالأداء الهجومي الممتع، تبادلا التقدم فيها، قبل أن يحسم البديل لوك دي يونغ المباراة بتسجيل هدف الفوز في الوقت البديل، مع الإشارة إلى أن الحكم احتسب ثلاث ركلات جزاء ضد برشلونة، وهو أمر لم يحصل مع الفريق في الليغا من قبل، الركلة الثانية كان من الممكن أن تحسم المباراة لليفانتي، لكن تير شتيغن تصدّى لها وأبقى فريقه في المنافسة.

مهمة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة أمام ليفانتي المهدد بالهبوط

لم يتعرّض برشلونة لأية خسارة في مبارياته الـ 14 الأخيرة في جميع المسابقات، وهي السلسلة الأطول حاليًا لجميع فرق الدوريات الخمس الكبرى، يدرك لاعبوه أن إكمال السلسلة وتحقيق الفوز على ليفانتي صاحب المركز قبل الأخير، سيزيد من فرصهم بإنهاء الدوري في المركز الثاني، خاصة بعد خسارة أتلتيكو مدريد المفاجئة أمام ريال مايوركا، وسيساعدهم أيضًا للتحضير بشكل جيد لإياب ربع نهائي الدوري الأوروبي الخميس القادم عندما سيستقبل الفريق ضيفه إينتراخت فرانكفورت.

برشلونة

في المقابل فإن ليفانتي يواجه مهمة غاية في الصعوبة في رحلة البقاء في دوري الأضواء، حيث يبتعد الفريق بست نقاط عن المركز الـ 17، ومع ذلك، وبالرغم من أن الفريق يمتلك الدفاع الأضعف في الليغا، إلا أنه نجح مؤخّرًا في تحقيق نتائج إيجابية ضد الكبار، وهزم أتلتيكو مدريد وفياريال، وبالتالي فإن تحقيق المفاجأة واقتناص النقاط الثلاث من برشلونة، سيعزز من فرصه الضئيلة في البقاء في الدرجة الأولى، يذكر أن برشلونة فشل في الفوز على ليفانتي خلال زياراته الثلاث الأخيرة إلى ملعب سويداد دي فالنسيا.

واصل تشافي سياسة التدوير وخاصة في خط الوسط، مع الحفاظ على الرسم التكتيكي 4-3-3، فأشرك بوسكيتس في المنتصف إلى جانب دي يونغ ونيكو غونزاليس، مفضلًا إراحة نجم الفريق بيدري، بينما اعتمد الإيطالي ليسكي مدرب ليفانتي على الرسم التكتيكي 5-3-2، مع تواجد الثنائي موراليس وروجر في خط المقدمة.

شوط أول متكافئ ينتهي بالتعادل السلبي

قدّم الفريقان شوطًا أول هجوميًا، وظهر فيه ليفانتي ندّا كبيرًا لبرشلونة، وسنحت له عدة فرص لافتتاح التسجيل، فسدّد كابانيا في الدقيقة الرابعة من داخل منطقة الجزاء بين يدي تير شتيغن، ثم خلق موراليس أحد أفضل لاعبي الشوط الأول، الفرصة الأبرز في الدقيقة 25، عندما تلاعب بمدافعي برشلونة واقتحم منطقة الجزاء، لكن تسديدته ارتدت من يد تير شتيغن، وأبعدها إيريك غارسيا ببراعة عن خط المرمى.

برشلونة

في المقابل كان ديمبيلي أخطر لاعبي برشلونة هجوميًا، لكن الفريق الكتالوني اصطدم بالتنظيم الدفاعي لليفانتي، وخاصة من خلال الضغط العالي الذي استخدمه أصحاب الأرض لإبعاد ضيوفهم عن منطقة جزائهم. الطريقة الافضل لضرب الدفاع العالي أتت عبر تمريرة طويلة من تير شتيغن مباشرة إلى فيران توريس، الذي انفرد بالحارس لكنه سدد برعونة بين يديه، ليستمر مسلسل إضاعة الفرص من اللاعب القادم من مانشستر سيتي، وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

شوط ثان مجنون.. ثلاث ركلات جزاء لليفانتي وخمسة أهداف

غابت الأهداف عن الشوط الأول، وكأن المباراة خبّأت كل إثارتها للشوط الثاني، فبدأه برشلونة بفرصة خطيرة لفيران توريس، من خلال كرة رأسية صدّها كارديناس ببراعة، ثم حصل ليفانتي على ركلة جزاء في الدقيقة 50، حولها موراليس بنجاح داخل المرمى، وبعدها بأربع دقائق حصل ليفانتي على ركلة جزاء أخرى انبرى لها ماتري، لكن تير شتيغن تصدّى ببراعة وأبقى فريقه في المباراة.

احتسب ثلاث ركلات جزاء ضد برشلونة، وهو أمر لم يحصل مع الفريق في الليغا من قبل

انتفض برشلونة ونجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 58 برأسية من أوباميانج الذي استفاد من عرضية متقنة من ديمبيلي، ثم سجل البديل بيدري هدف التقدم في الدقيقة 63، بتسديدة جميلة من داخل منطقة الجزاء.

برشلونة

لم يُحتسب ضد برشلونة أية ركلة جزاء في الجولات الـ 31 الماضية، لكن الأقدار شاءت أن يحصل ليفانتي على ثلاث ركلات في هذه المباراة، حيث أعاق البديل لينغيليه مهاجم ليفانتي، انبرى لها موليرو ومنح فريقه التعادل. لم يسبق في تاريخ الليغا أن احتسب ثلاث ركلات ضد برشلونة في مباراة واحدة!

برشلونة

تواصلت الإثارة، وتبادل الفريقان إهدار الفرص، أخطرها كان لبرشلونة عن طريق جافي الذي انفرد بالحارس لكنه سددها برعونة، وعندما ظنّ الجميع أن المباراة في طريقها إلى الانتهاء بالتعادل، نجح البديل لوك دي يونغ في خطف هدف الفوز بكرة رأسية في الدقيقة 92 مستفيدً من عرضية ألبا، لتنتهي المباراة المثيرة بفوز برشلونة بنتيجة 3-2.