في عدد خاص من "الموقف الأدبي": تشريح ثقافة البعث وكتاب لسامي الجندي
30 يونيو 2025
في عدد هو الأول بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، صدر عن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق العدد المزدوج (648 – 649) من مجلّة الموقف الأدبي تحت عنوان "ثقافة البعث"، مرفقًا بكتاب "البعث" (دار النهار للنشر، 1969) للمُفكر والأديب السوري الراحل سامي الجندي (1921 – 1995) الذي ظلّ ممنوعًا، حتى صدور هذه الطبعة الورقية الأولى للكتاب في سورية، باعتباره يقدم مراجعة نقدية لتجربة البعث السلطوية.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، وقّع افتتاحية العدد "ثقافة فُرضت بالإكراه"، رئيس التحرير محمد منصور، موضّحًا أنّ العدد يسعى لـ "مراجعة إرث البعث ثقافيًا وسياسيًا كوجهٍ من وجوه نظام استبدادي شمولي فرض على المجتمع السوري أن يردد شعاراته كل صباح، وأن يحفظ قصائد شعرائه، وأن يطالع صحفه ومجلاته، وأن يلوّن المجتمع والثقافة والحياة بلون واحد، وصبغة مسيطرة تلتهم هوامش التنوع، وتقيد نوازع الاختلاف الطبيعية في الرؤى والتوجهات والأفكار".
ويقع كتاب "البعث" لسامي الجندي، في 163 صفحة، موزّعة على مقدّمة وسبعة فصول: "نشوء البعث العربي"، و"البدايات"، و"من الحناوي حتى الشيشكلي"، و"ضد الشيشكلي حتى الوحدة"، و"عهد الوحدة"، و"28 أيلول/سبتمبر إلى 8 آذار/مارس"، و"الوحدة الثلاثية والخلاف الداخلي". ومن مقدّمته نقرأ: "من كان يحسب سنة 1940 -1941 المدرسية أن البعث ينتهي إلى كلّ هذا العبث؟ من كان يحسب منا أن تُصبح كلمة بعثي تهمة يدفعها بعضنا عنه بسخر مرّ؟".