22-أغسطس-2022
apple watch se

تجري شركة آبل الأمريكية محادثات لصنع ساعات آبل وأجهزة ماك بوك، في مصانع في فيتنام، وهي سابقة ستضفي المزيد من الأهمية على "النمر القوي" في قطاع التصنيع التقني في آسيا، كما يعدّ ذلك خطوة بالغة التأثير على مستقبل أعمال الشركة الأمريكية العملاقة في خضمّ سعيها الحثيث إلى تنويع الإنتاج بعيدًا عن الصين. 

تعد شركة فوكسكون المورّد الأساسي لشركة آبل 

فبحسب وكالة رويترز، فإن شركة "فوكسكون"، والتي تعد المورّد الأساسي لشركة آبل، تستعد لاستثمار 300 مليون دولار أمريكي مع شركة التطوير الفيتنامية كينه باك سيتي (KBC)، وذلك ضمن مذكرة تفاهم تشتمل على خطة لتوسيع منشآت الشركة داخل فيتنام، لتنويع إنتاجها وتوسيعه. أما صحيفة نيكاي اليابانية، فقد أفادت نقلًا عن أشخاص مطلعين، فإن شركة فوكسكون بالتعاون مع "لوكسشير بريسجن" قد بدأت عمليات تصنيع تجريبية لساعة آبل، لتكون هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها تصنيع هذه الساعة خارج الصين.

وتعد فيتنام حاليًا أحد أهم مراكز الإنتاج لشركة آبل بعد الصين، إذ يتم فيها تصنيع نطاق واسع من المنتجات الأساسية للشركة الأمريكية صاحبة المبيعات الأعلى في العالم للأجهزة الإلكترونية، بما ذلك أجهزة آيباد وسماعات "إير بودز".  إلا أن ساعات "آبل" تعد أكثر تعقيدًا، وفقًا للخبراء، حيث يستلزم ضغط العديد من مكونات الساعة الدقيقة إلى مستويات عالية من المهارة التقنية والخبرة. وفي حال نقل جزء من عمليات تصنيع الساعة في فيتنام، فإن ذلك سيعدّ تطورًا معتبرًا لقطاع التصنيع التقني فيها، ويعد بالمزيد من التوسّع لأعمال شركة آبل وغيرها من الشركات الكبرى خلال السنوات المقبلة. 

تعد فيتنام حاليًا أحد أهم مراكز الإنتاج لشركة آبل بعد الصين

يذكر أن شركة آبل شرعت في تنويع عمليات إنتاجها في فيتنام مع سماعات "آيربود"، والتي دخلت حيز الإنتاج الواسع هناك في عام 2020، إذا كانت هذه السماعات أول منتجات آبل التي تم ترحيل عمليات إنتاجها خارج الصين بعد اندلاع حرب تجارية بين واشنطن وبكين في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد كانت تلك الخطوة حينها مؤشرًا على رغبة آبل في تبني مقاربة جديدة فيما يتعلق بالاعتماد على الصين، والتي تركزت فيها عمليات إنتاج الشركة منذ عقود.