17-مايو-2017

دينيس لانغ/ ألمانيا

أحبَّكَ الله كثيرًا 
فكلُّ تلك العروق العائمة محطاتُ انتظارٍ مزدحمة،
فات المسافراتُ جميعهن
أنك لا تهوى المواعيد 
فتخاصمن حتى تكدست أجسادُهن
على مقربة من جِلدك

ذاتَ يومٍ رددتُ اسمَك
رُفِعَت الراياتُ البيض وفُرِشَت البلادُ بالورد 
وفاحت روائح البنِّ والهال

أعلمُ أن قلبًا بحجم قارب لن يتسعَ لك، 
وأنّك ستطفو على وجهي كخطيئةِ بحَّارٍ عتيق

بإمكاني أن أعرجَ على جسد العالم بقدمٍ واحدة حافية مغبَرة، 
ولهم الحقّ أن يسرقوا هويتي الشخصية
تعرفني المآذنُ وطيور النوارس
تعرفني كلُّ الغيوم المحبوسة
لكنّي أبحثُ عن وجهة أكثر صدقًا، لذلك أتبعُك

يقتضمونَ الزمن كعيدان قصب ويرمونَه..
وجهك وحده يربت على كتفِ العالم
خبأت في قلبك جدائلي، 
تلك التي قصُصتها حينما حاولو الوصولَ إليك

نثرتُ قشور صورتِك،
نبتت على يدي ياسمينة!

الحبُّ يطرق بابي
ولا يوجد لدي سوى قلبٍ بحجم قارب 
وبضعةُ أوراقٍ بيضاء وأنا أخافُ البحر،
جدِّف بروحي ذهابًا وإيابًا فابتسامتك جوازُ سفري

تلك البحارُ التي وهبت عينيكَ زرقتها
هل قدمت اعتذارًا للكون؟

لا أملك زادًا كافيًا 
ولا حتى جرعةً بسيطة
كل ما في حوزتي اسمٌ أردِّده دون توقيت
أنا لا أزعمُ أيضًا أني سأطالُ السماءَ، 
لكنني أكتبُ كي أطلقَ سراح الغيوم 
ولذا أحبُّك،
ولأنَّك أشبه بوجه بلادي أسألُك السَّلام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لم تبق فراشة إلا وصادقتني

احتياجات غير شخصية