03-أبريل-2016

معتوق بوراوي/ ليبيا

مشاكسٌ 
كإشارةٍ ضوئية لا تعمل
وبعيدٌ
كطريقٍ ممتلئ بالحفرِ
أنا 
صدى أغانيكِ
أيتها البلاد 
ووحل شوارعكِ القريب 
كلما تدلى منكِ حزن 
رجمته الأغاني 
وباركته الزغاريد
نحبو إلى غيمكِ 
كعصافيرَ ثملة
في الجُبةِ
ألف سؤال 
لا يكون 
إلا في رقص دراويشكِ 
عالٍ فرعكِ 
أيتها البلاد
وأصلك ثابت 
وزيتكِ يكادُ يُضيء 
لو لم تنثره البنادق 
في كف الأشباح
نستوي على الهذيان 
كنشرةٍ تقارع فوضى العالم 
وتُقطرُ الأفق البعيد
في ضحكاتٍ مؤجلة
نبوح للجهات الجامحة 
بما تبقى في الروحِ من بهاء
ما في الجِرابِ غير العتمة 
فأسكب كأسكَ 
للظلالِ العابرة 
لزفةِ الأصداء 
تُبددُ السراب في جفون القتلة
للتراب حين يحنو
على الرؤوس المتدحرجة
للريحِ حين تُرممُ صراخ
المُريدين
وتصفحُ عن المدى المنهك
وترفلُ زاخرةً باليقين.

اقرأ/ي أيضًا:

لم أتصور أنّ برميلًا يمكن أن يطير

في سُرّتي رجل