عقد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، في مستهل زيارته إلى طهران. وأكد الوزير القطري أن "زيارته إلى طهران تأتي في إطار أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة"، مضيفًا أنه "من المهم أن تكون هناك جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي وتشجيع الحوار الإقليمي". وأكد موقف الدوحة بـ"أننا ندعم أي حوار بين طهران ودول الإقليم، كما ندعم أي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف".
عقد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، في مستهل زيارته إلى طهران
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني إن "قطر تؤدي دورًا جيدًا ومهمًا في تعزيز التعاون الإقليمي"، معربًا عن "شكر بلاده للدوحة على استضافة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة برعاية أوروبية". وأكد عبد اللهيان أن "بلاده تريد ضمانات بأننا سنستفيد بالكامل من المزايا الاقتصادية في أي اتفاق مقبل"، مضيفًا أن أي "طرح يمنع إيران من ذلك فإننا سنرفضه"، ومشيرًا إلى أن "واشنطن لم تتمكن من طمأنة طهران من الفائدة الاقتصادية المرجوة من الاتفاق".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد أعلن أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيزور طهران اليوم الاربعاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في إفادة صحفية، إنه بـ"النظر إلى العلاقات الجيدة جدًا والمتنامية بين إيران وقطر، سيتم خلال لقاء المسؤول القطري مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بحث وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي".
ومن المقرر أيضًا بحسب وكالة "نور نيوز" الإيرانية أن يلتقي وزير الخارجية القطري أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وسيبحث الجانبان "العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية وآخر التطورات السياسية والأمنية علاوة على بحث بعض القضايا الخاصة".
يشار إلى أن دولة قطر تلعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن لتقريب وجهات النظر بينهما في المفاوضات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وتكثفت الجهود القطرية مؤخرًا مع تعثر المفاوضات في فيينا، وأدى الانسداد إلى توقفها في آذار/مارس الماضي.
يذكر أن قطر استضافت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة على مدار يومين لكنها انتهت من دون الوصول إلى النتيجة المأمول منها، بحسب المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا، والذي أكد استمرار العمل لإعادة مفاوضات فيينا إلى مسارها الصحيح. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها "أجرت مفاوضات مكثفة في الدوحة، وتبادلت المقترحات مع الطرف المقابل حول القضايا العالقة". وقال وزير الخارجية الإيراني إنها كانت "إيجابية وتؤكد جدية بلاده من أجل التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام".
دولة قطر تلعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن لتقريب وجهات النظر بينهما في المفاوضات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أجرى الإثنين اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. واستعرض المسؤولان خلال الاتصال "العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" بحسب ما جاء في تغريدة لوزارة الخارجية القطرية.
