06-يونيو-2022
لوحة لـ هنري مور/ بريطانيا

لوحة لـ هنري مور/ بريطانيا

ما بكَ مولعٌ

باصطحاب السفرَ لمرضاته؟

وكم يُتعبني كسلُكَ

الذي لا يتصور ألفةً

بيني وبين لهفة الخراب!

ما بِنَا قبل غيرنا نهرمُ سريعًا؟

ما به هذا الجنون،

لا يهدأ بغير شطف اللغة؟

أيّام طويلة لا أتكلم بها،

لا أدري،

في أيّ جملةٍ خبَّأتُ لساني.

*

 

كم يكون حزينًا

أن يختفيَ سريعًا كفيضِ الشتاء

دون أن ينتبهَ أحدٌ

لسخريَّتِهِ الطويلةِ من المأساة

ونبوغِ ينابيعها.

*

 

الممتعضُ من الحقائق

الكابتُ أطياف عنفه في لغة الحلم

الرابح بلا تعب!

الواهب بلا أسئلة؛

هو المهد الذي ارتضيناه من غير استكانة

هو سرُّ لعنة الكبرياء الولودة

جمهرة الماء التي تقطر وحدها بالانتعاش هو

هو الأهوالُ التي لا تفسدُ أبدًا!

الأصابع التي تشيَّدُ بألوان الخريف هو

وبقهقهة الدروب أسقَطَنا بسيلٍ من الشتائم!

آخٍ

أيتها الخواصر المرنة؛

ببهتان النهار أبكينا القصائدَ

القصائد التي لا تسيل أبدًا!

وبالمسكِ الذي يدفن عطرَهُ بوصايا الموتى

رششنا أعمارَنا البليدة.

دلالات: