09-نوفمبر-2016

كوتينيو يحتفل بهدفه بمرمى هايتي في كوبا أمريكا (أورلاندو سينتينيل / Getty)

قدم فيليب كوتينيو أداءً مثاليًا مع فريق ليفربول في الدوري، حتى الآن، وسيسعى لحمل هذا العمل الاستثنائي إلى المحفل الدولي حين يلتحق بالمنتخب البرازيلي/الذي سيلعب مع الأرجنتين والبيرو في تصفيات أمريكا الجنوبية كأس العالم 2018، التي ستقام في روسيا. وسيجد كوتينيو إلى جانبه في المنتخب زميله في الفريق روبيرتو فيرمينيو وجناح تشيلسي ويليان ونجم برشلونة نيمار ومهاجم مانشستر سيتي المستقبلي غابريال خيسوس.

كوتينيو نجح بتسجيل 6 أهداف وصنع 6 آخرين حتى الآن في جميع المسابقات هذا العام

فما هو دور كوتينيو في ليفربول مقارنة بما يُنتظر منه حين يلعب تحت قيادة المدرب تيتي في البرازيل، وهل ستكون أهميته للمنتخب ذاتها؟

"من لا يحب فيليب كوتينيو؟، بهذه الكلمات يتحدث كلوب عن لاعبه البرازيلي. فلاعب كرة الصالات، الذي كبر في شمال ريو دي جينيرو في ظل ملعب الماراكانا، سطع نجمه بشكل كبير مع ليفربول هذا الموسم. فهو العنصر الأهم في تشكيلة الفريق نظرًا للمهارة الكبيرة وسهولة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم التي يوفرها، إضافة إلى إمكانياته الدفاعية التي تمكنه من أن يكون أول المدافعين في خطة 4-3-3 للمدرب الألماني.

اقرأ/ي أيضًا: أمريكا الجنوبية.. صراع التصفيات تحسمه التفاصيل

كوتينيو نجح بتسجيل 6 أهداف وصنع 6 آخرين حتى الآن في جميع المسابقات وهو ما لم يقم به أي لاعب في ليفربول، فهو يتميز بقدرته الكبيرة على صناعة الفرص ولديه أعلى معدل تمريرات تؤدي إلى خطورة في المباراة الواحدة (3.2 تمريرة)، كذلك هو أكثر من قام بمراوغات في الفريق بمعدل 3.1 في المباراة، أما من الناحية الدفاعية فهو يقوم بـ 1.7 تدخل في المباراة ويقطع ما معدل 0.9 كرات وهو ما يجعله مفتاحًا مهمًا في الفترة المميزة التي يمر فيها ليفربول.

كوتينيو وكلوب في تدريبات ليفربول (أندرو باول / Getty Images)
كوتينيو وكلوب في تدريبات ليفربول (أندرو باول / Getty)

يحاول المنتخب البرازيلي في السنوات الأخيرة الخروج من "أسلوب السامبا"، الذي اشتهر بها في أوائل 2000 والانتقال إلى مفهوم آخر في لعب كرة القدم بعد رحيل دونغا وهو بالتأكيد ما سيساعد فيه فيليب كوتينيو. فتيتي ليس المدرب الذي يعتمد فقط على عقلية دفاعية لكنه أيضًا لن يكون مسؤولًا عن عودة الكرة الجميلة البرازيلية إلى ملاعب كرة القدم، إنما هو مدرب سيسعى للبراغماتية الدفاعية مقابل عمل هجومي شبه مغامر وهو ما يناسب فيليب كوتينيو تمامًا ولم يكن مفاجئًا أن يشارك كوتينيو في عدد مباريات مهم منذ وصول تيتي.

 الفارق بين كوتينيو البرازيل وكوتينيو ليفربول هو المركز الذي سيبدأ فيه المباراة على الجهة اليمنى بدلًا عن اليسرى

في أيام دونغا، لعب كوتينيو 90 دقيقة لمرة واحدة مع المنتخب قبل بطولة كوبا أمريكا، وفشل الفريق بتجاوز ربع نهائي البطولة حين غادر على يد الباراغواي. ومع تيتي شارك كوتينيو في مبارتين، كان مفتاحًا رئيسيًا خلالهما، الأولى أمام الإكوادور حين دخل في الدقيقة 61 والنتيجة سلبية ليهدي هدفين لنيمار وخيسوس والثانية أمام كولومبيا حين دخل والنتيجة التعادل 1-1، ليصنع هدف الفوز لنيمار.

اقرأ/ي أيضًا: كلوب يعيد الرعب إلى ملعب الأنفيلد

يرغب تيتي بالخروج من زمن جو وفريد في هجوم البرازيل، والانتقال إلى زمن كوتينيو في المبارتين القادمتين أمام الأرجنتين والبيرو في التصفيات. لكن الفارق بين كوتينيو البرازيل وكوتينيو ليفربول هو المركز الذي سيبدأ فيه المباراة، فكوتينيو سيكون ملزمًا باللعب على الجهة اليمنى في ظل وجود نيمار على اليسرى، وهو ما لن يحتاج لكثير من الوقت للاعتياد عليه في ظل وجود فيرمينيو أمامه في مركز الرقم 9 ونيمار الذي يجيد الانطلاقات السريعة مثل ماني.

تكمن المشكلة الرئيسية بوجود كوتينيو على الجهة اليمنى في صعوبة القيام بالاختراقات إلى داخل الملعب لتمرير كرة مباشرة بين الخطوط أو التسديد، إلا أن المباريات الدولية القادمة ستشكل اختبارًا حقيقيًا لكوتينيو مع البرازيل ليخطف مركز ويليان من جهة ويعيد ما يقوم به مع ليفربول من جهة ثانية.

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول واللقب.. ماذا تغير خلال 26 سنة؟

دوري الأبطال: نتائج مفاجئة غيرت تاريخ البطولة